خبر أكبر كوفية فلسطينية في العالم تستعد لدخول « غينيس » في آذار القادم

الساعة 05:51 م|13 فبراير 2010

أكبر كوفية فلسطينية في العالم تستعد لدخول "غينيس" في آذار القادم

فلسطين اليوم – رام الله

يعكف عشرات النساجين الفلسطينيين، في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة،  على حياكة أكبر كوفية فلسطينية تراثية، لإدخالها "موسوعة غينيس" للأرقام القياسية، في مهمة لتثبيت الكوفية الفلسطينية، كرمز للقضية الفلسطينية، في ظل المحاولات التي تقوم بها جهات عديدة على رأسها الاحتلال الإسرائيلي لسرقة هذا التراث الفلسطيني. 

وقالت  جمعية "أصدقاء فلسطين" إنها بدأت العمل على تجهيز أكبر كوفية فلسطينية في العالم وإدخالها موسوعة "غينيس" للأرقام القياسيّة، وذلك بمشاركة متطوّعين فلسطينيّين يصل عددهم إلى 50 شخصا.

وقال عمر ناصر رئيس الجمعيّة إن "هذه  المبادرة هي الأولى من نوعها في فلسطين وفي العالم، وأن العمل بدأ في ورشة عمل بنابلس بإشراف خياط مختص، وسيشارك بتصميمها سيدات من كبار السن، وشباب وشابات"، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن ينتهي العمل في الكوفيّة في أواخر شهر آذار (مارس) المقبل.

وأوضح ناصر، في تصريحات صحفية، أن تصميم أكبر كوفية جاء من خلال الأنشطة والزيارات التي تقوم بها المؤسسة وملاحظتها لتعرض التراث الفلسطيني للتهويد، حيث أصبحت الحطة الفلسطينية تظهر بألوان مختلفة كنوع من الموضة، وهناك كوفيات تصمم باللون الأزرق ويرسم عليها نجمة داود، وذلك في سرقة علنية للتراث الفلسطيني.

وأشار ناصر إلى انه تم تشكيل لجنة من خمسين شابا وفتاة حيث تم وضع آليات التنفيذ وتحديد الاحتياجات والحجم، مشيرا إلى  أن طول الكوفيّة سيبلغ 50 مترا وعرضها 5 أمتار ، وسيتم عرضها في 15 دولة ابتداء من مدينة قلقيلية الفلسطينية بحضور حشود رسمية وشعبية وعدد من المتضامنين الأجانب وذلك في يوم الأرض وعلى الجدار الفاصل، ثم الأردن فسوريا ولبنان إضافة إلى 9 دول أوروبية.

وأضاف ناصر، "نسعى لعرضها في مدن الداخل الفلسطيني حيث سيتم الاتصال بمؤسسات وشخصيات تعنى بالتراث لبحث الآلية".

وأشار ناصر إلى أن هذا التّوجه الثقافي يسهم بالأساس في تجسيد الكوفيّة الفلسطينيّة التي انتشرت في العالم لتصبح دليلا عن القضيّة الفلسطينيّة ورمزا لحركات التّحرّر في العالم.

وقال "أردنا أن نثبت الكوفية كنوع من التراث الفلسطيني وإبرازها كرمز للثقافة والنضال، حيث أصبحت الكوفية الفلسطينية رمزا لكافة حركات التحرر في العالم، فلا تنطلق أي مسيرة دون أن تكون الكوفية حاضرة."

وأضاف "أن هذا الإنجاز، يعتبر بمثابة تعريف يقدّم للعالم رسالة هي أن الفلسطيني ليس عابرا في الدرب و أنه صامد بثقافته و رموزه، في وجه التهويد والسرقة والتحريف وأنه باق أبدا ثابت على الأرض مستمر في تسجيل اسمه في الداخل و الخارج مهما تعمّق الحصار ..".