خبر المصري: من غير المقبول أن تتعامل القيادة مع الفساد مثل النعامة!

الساعة 06:22 ص|13 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

أكد الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أن لا يوجد هناك عاقلا يناقش الاهداف الاسرائيلية من نشر الفضائح الجنسية والمالية من قبل القناة العاشرة الاسرائيلية، وفي أنها ضغط وابتزاز للقيادة الفلسطينية حتى توافق على استئناف المفاوضات وفقاً للشروط الاسرائيلية والتخلي عن ملاحقة اسرائيل على جرائمها خصوصاً على خلفية تقرير غولدستون. لكن من غير المقبول ان تتعامل القيادة مع هذه الفضائح، التي لا تحدث لأول مرة، مثل النعامة، وتكتفي بالنفي والتكذيب واتهام الضابط السابق بالمخابرات الفلسطينية بأفظع التهم، رغم انه يستحق العقاب لانتهاكه الخصوصية وتسليمه وثائق حساسة للعدو.

وأضاف المصري في مقاله الأسبوعي في صحيفة الأيام المحلية اليوم أن المطلوب الآن استقالة او إقالة من ورد اسمه، والشروع فعلاً بإجراء تحقيق شامل وجاد يهدف الى معرفة الحقيقة كاملة ومحاسبة كل المسؤولين عن الفضائح، وعن الانتهاكات لحقوق وحريات الإنسان الفلسطيني وحرمته وخصوصية اي مواطن بدون امر قضائي او سياسي يتعلق بقضايا أمن الدولة بل لتصفية حسابات شخصية.

وأشار إلى أن هذه الفضيحة تفجرت منذ مدة، ولم يتم التحقيق والمحاسبة، ولم يتم وضع حد لممارسات الأجهزة الأمنية التي مورست سابقاً كما اتضح بالأشرطة والوثائق التي ضبطتها حركة حماس، ويمكن ان تمارس حالياً ما دامت السلطة لم تحرك ساكناً وتكتفي بالنفي والدفاع التبريري عن النفس.

 

وختم المصري أن كل سلطة تعاني من فساد وفضائح مختلفة، ولكن الفرق بين سلطة وسلطة، يكمن في سلطة تملك آليات المراقبة والمحاسبة وأخرى تطنش، وتتعامل كأن شيئاً لم يكن. لو تمت المحاسبة سابقاً لما استطاعت القناة العاشرة الاسرائيلية ان تستغل الموقف للضغط على السلطة وابتزازها. ولو تم إغلاق قضايا الفساد التي فتحتها السلطة وغيرها لن يستطيع أحد أن يستغلها لاحقاً.