خبر « الليكود » يعرض على موفاز 6 حقائب وزارية مقابل الانشقاق عن « كاديما »

الساعة 02:19 م|12 فبراير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

عادت الحلبة السياسية الإسرائيلية إلى دائرة الانفعال مرة أخرى، أمس، بإعلان وزير الجيش الأسبق شاؤول موفاز أن على زعيمة كديما، تسيبي ليفني، أن تختار بين إجراء انتخابات مبكرة لزعامة الحزب، أو حدوث الانشقاق.

وقد ترافق هذا التهديد مع نشر صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تقريراً حول مساعي الليكود لضم قسم من كديما للحكومة بعرضه عليهم 15 وظيفة مهمة. غير أن أوساطا إعلامية تحدثت عن أن هذه التطورات ترمي للضغط على ليفني للانضمام للحكومة، أو استباق الانتخابات التمهيدية القريبة في الليكود.

وأشارت "إسرائيل اليوم" إلى أن تحولا مثيرا حدث في الأيام الأخيرة يمكن أن يقود إلى هزة فعلية في حزب المعارضة الرئيس. فقد توجّهت جهات في الليكود مؤخراً للرجل المنافس على زعامة كديما،، موفاز وعرضت عليه تجنيد 15 عضو كنيست والحصول في مقابل ذلك على 15 منصباً رفيع المستوى.

ويرمي هذا العرض بوضوح الى تشجيع الضاغطين في كديما من أجل الانضمام للحكومة من خلال القفز عن زعيمة حزبهم والقبول بموفاز زعيما بديلا. غير أن المقربين من موفاز أبلغوا الصحيفة أن "كل اقتراح يصلهم سيتم عرضه على مؤسسات الحزب للمصادقة عليه". ومن الوجهة العملية، فإن موقف المقربين من موفاز يعني أن الصراع داخل مؤسسات الحزب من الآن فصاعدا سيجري حول قضيتين: إما دخول حكومة نتنياهو الآن، أو الإسراع في إجراء انتخابات تمهيدية لتحديد زعامة جديدة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأنباء تأتي على خلفية تجربة سابقة للانشقاق أو لانضمام جزء من أعضاء الكنيست من كديما لحكومة نتنياهو.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر كديما في الرابع والعشرين من شهر شباط الحالي حيث سيتقرر مصير الحزب الأكبر ومن ثم مصير الحكومة ومعسكر اليمين. هل ستبقى الحكومة الحالية على وضعها الراهن أم ستتوسع وسيضطر بعض عناصرها للخروج منها، وماذا سيكون عليه حال معسكر اليمين؟

ويوم أمس اجتمع نتنياهو مع تسيبي ليفني في إطار ما يعرف بـ"الإجازات التي يقدمها لزعيمة المعارضة".