خبر ميليباند: الحكم القضائي بنشر وثائق تتعلق بالتعذيب يثير « قلق » أمريكا

الساعة 06:11 م|10 فبراير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اليوم ان حكما قضائيا يجبر دونينغ ستريت على نشر وثائق تتعلق بالتعذيب يثير "قلقا كبيرا" في الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة البريطانية خسرت في وقت سابق اليوم طعنا قانونيا طلبت فيه الحفاظ على سرية سبع فقرات من مجموعة وثائق تتعلق بادعاءات عن عمليات تعذيب تورطت فيها وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) ضد بنيام محمد وهو مواطن اثيوبي اعتقل في باكستان واحتجز في معتقل غوانتانامو لاكثر من أربعة اعوام.

وقال ميليباند انه سعى لمنع نشر معلومات سرية عن معتقل غوانتانامو السابق للدفاع عن "مبدأ أساسي" بشأن حماية المعلومات الاستخباراتية المشتركة مع المملكة المتحدة.

وأضاف في تصريحات أمام النواب البريطانيين أن هذا المبدأ أساسي في العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وقال ميليباند انه تحدث مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن هذه القضية "التي يجرى متابعتها بعناية على أعلى المستويات في نظام الولايات المتحدة بقدر كبير من القلق".

وقال "سنعمل بعناية في الأسابيع المقبلة لمناقشة الحكم والآثار المترتبة عليه في ضوء أهدافنا والتزامات المشتركة".

وأضاف في بيان أمام مجلس العموم ان معاملة محمد تتنافى مع المبادئ البريطانية لكنه المملكة المتحدة لم تتورط في القيام بها.

ويقول معتقل غوانتانامو السابق انه تعرض للتعذيب أثناء احتجاز وكالة المخابرات الأمريكية له في باكستان بعلم بريطانيا.

وقال ميليباند ان نشر الوثائق السرية قد ينعكس سلبا على التعاون الاستخباراتي بين بريطانيا والولايات المتحدة ما قد يلحق الضرر بالامن القومي البريطاني.

وكان بنيام محمد مقيما في بريطانيا واعتقل في باكستان عام 2002 وقال المعتقل السابق انه نقل بعد ذلك الى المغرب على متن طائرة تابعة للمخابرات الامريكية واعتقل هناك لمدة 18 شهرا تعرض خلالها للتعذيب.

وقالت السلطات الامريكية ان محمد نقل الى أفغانستان عام 2004 ثم نقل بعد ذلك الى غوانتانامو في كوبا.