خبر مستقبل « القدس » في عمّان

الساعة 08:30 ص|07 فبراير 2010

مستقبل "القدس" في عمّان

فلسطين اليوم- وكالات

احتضنت العاصمة الأردنية ندوة "القدس وآفاق المستقبل" التي نظمتها جمعية نساء من أجل القدس بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية.

وناقشت الندوة سبعة محاور تناولت القدس في القرارات الدولية والسياسات الأوروبية والأميركية ودور البرلمانيين العرب والذاكرة المسيحية ودور حكومة الانتداب في التهويد وسبل مقاومة المشروع الصهيوني.

واستعرض خبير القانون الدولي الدكتور أنيس قاسم القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية والقدس والإنجازات المتحققة، واتهم السلطة الفلسطينية بعدم المبادرة لبناء قاعدة عمل توفر الحماية الدولية للقدس الشرقية وسكانها.

وقال الخبير:"إنه لا يوجد ما يسمى بقرار فك الارتباط بين الضفتين قانونيا، وأي خطاب مهما كان لا يأخذ قوة القانون أو الدستور، إذ لا يجوز العبث بخطاب ألقي بمناسبة معينة وترجمته قانونيا".

واشتكى قاسم مما أسماه ليكودا أردنيا وفلسطينيا يحاول تفسير فك الارتباط تفسيرا قانونيا ما أضر بالعلاقات وحقوق الأفراد حسب قوله. وأوضح أنه "بعد ستين سنة من الوحدة يجب ألا يتجرأ أحد أو يتطاول على دستور توحيد الضفتين".

وتحدى قاسم وزارة الداخلية الأردنية قائلا إنه على دائرة المتابعة الإفصاح عن تعليمات فك الارتباط، متسائلا "لماذا تخفي الحكومات الأردنية المتعاقبة هذه التعليمات ولماذا يمنع القضاء من النظر في أي قضية لسحب الجنسية".

وتحدث الباحث بالشؤون الإسرائيلية نواف الزرو عن جبهة الخرائط بالقدس وحقائق الأمر الواقع. وقال إن المعركة هناك تجري من بيت لبيت والمقدسيون يمتلكون إرادة الصمود والبقاء رغم عزلتهم عن عمقهم العربي.

وكانت رئيسة الجمعية نائلة الرشدان دعت في افتتاح الندوة لدعم المقدسيين ليحافظوا على عروبة القدس "دارة العلم والعلماء". وقالت إنها قضية عقيدة وحضارة وليست فقط قضية أرض وتراب.

من جهته حمّل الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان بريطانيا الجريمة الكبرى في إيجاد إسرائيل والتسبب في عذاب الفلسطينيين. وقال "عليها الاعتذار العلني للشعب العربي الفلسطيني كما يعتذر الآخرون الذين استعمروا الشعوب".

وقال: "إنه على بريطانيا أن تكفر عن ذنوبها وتتبنى أي قرار ينصف الفلسطينيين في المحافل الدولية خاصة إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".

 

وتساءل كنعان "لماذا لا يطلب من بريطانيا التكفير عن ذنوبها تجاه الشعوب العربية التي وقعت تحت انتدابها وتعوضهم عن أخطائها إذا امتلك قادتها الجرأة لقول كلمة حق تجاه الشعوب التي ما زالت تعاني من احتلالها لأوطانهم".

بدوره، قال الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب سميح خريس "إن الكيان الصهيوني رأس حربة للغرب". وأضاف أن "المعركة قومية وليست قطرية وأن المقاومة المسلحة خير وسيلة لتحرير فلسطين". وطالب الدول العربية المحيطة بفلسطين أن تكون الحاضنة للمقاومة.

وأضاف "يجب نشر ثقافة قومية المعركة وتوريثها للأجيال ووصف الإقليمية والقطرية بأنهما أدوات تدمير"، هذا زمن العمالقة ولا وجود لمن وصفهم "بالأقزام".

من جهتها قالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان المحامية رحاب القدومي إن القرارات الدولية خاصة الأممية لم تحدد حدود الكيان الإسرائيلي كدولة حتى يبقى الباب مفتوحا للتوسع وإحداث انقلاب ديمغرافي لصالح اليهود.

وقالت: "إن قرار فك الارتباط سياسي وليس له بعد قانوني يسمح بسحب الجنسية".

 وفي سياق متصل قالت المقدسية عبيدة الكاظمي في حديثها عن أرصدة صندوق بيت مال القدس التابع للجنة القدس برئاسة الملك المغربي محمد السادس "إنها لا زالت مجمدة في البنوك كما أنه لا يقدم أي دعم بمجال التعمير بحجة أن تراخيص البناء تذهب لموازنة العدو".