خبر الأول من نوعه..الإغاثة الطبية تبدأ بتنفيذ مشروع الرعاية الصحية المنزلية للمسنين

الساعة 11:35 ص|06 فبراير 2010

 

الأول من نوعه..الإغاثة الطبية تبدأ بتنفيذ مشروع الرعاية الصحية المنزلية للمسنين

فلسطين اليوم- غزة

بدأت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية قبل أيام عدة، بتنفيذ مشروع رعاية المسنين داخل منازلهم في محافظة شمال غزة.

وقال الدكتور عائد ياغي مدير البرامج في الإغاثة:"إن مشروع الرعاية المنزلية للمسنين والذي يعد الأول من نوعه في غزة، جاء وفقاً لاستراتيجيه عمل الإغاثة التي تربط ما بين خدماتها الصحية المستمرة والفئات المجتمعية المهمشة".

وأضاف أن المشروع يستهدف المسنين وفقاً لتحديد مرحلة الشيخوخة، ما بعد سن 62عاماً، والذي من شأنه أن يحافظ على صحة هؤلاء المسنين ومعالجة أمراض شيخوختهم، والوصول إليهم بالإجراءات الصحية الوقائية داخل منازلهم، موضحاً أنه سيتم تقديم التثقيف الصحي للمرضى من المسنين وذويهم  وتقديم الاستشارات الطبية اللازمة، والعمل على ضمان شيخوخة سليمة.

من جانبه قال الدكتور محمد أبو شومر مسئول العيادات المتنقلة في الإغاثة الطبية، مشرف المشروع: أن الرعاية الصحية للمسنين ستستهدف المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون لرعاية مستمرة ويدخلون المستشفيات بصورة متكررة، مشيراً إلى أن ذلك سيخفف مرات توجههم إلى المستشفيات أو زيارة أقسام الطوارئ وعيادات الرعاية الأولية.

وأضاف أن المشروع سيشمل متابعة أحوال المسنين في منازلهم بعد خروجهم من المستشفى وإجراء الفحوصات الطبية الدورية ودمجهم ضمن خطة علاجية ثابتة.

وقال د. أبو شومر: أن المشروع يهدف إلى تقديم الرعاية الطبية و النصائح الصحية و الوقائية للمسنين، والتدخل و الاكتشاف المبكر لأمراض الشيخوخة  للحد من مضاعفاتها، مشيراً إلى أن من بين أهداف المشروع ايضاً محاولة الحد من مرات دخول المسنين  وذوي الأمراض المزمنة إلى  المستشفى وأقسام الطوارئ وعيادات الرعاية الأولية، والتقليل من فترة المكوث في المستشفى.

وتابع، يهدف المشروع إلى مساعدة المحتاجين إلى أجهزة طبية منزلية بالتنسيق مع برنامج التأهيل المجتمعي و مساعدة المريض بالتعايش مع مشكلته الصحية والاهتمام الذاتي بالرعاية الطبية، وتحسين الوضع الاجتماعي والنفسي والطبي،  لذوي الأمراض المزمنة وكبار السن .

وقال : سيتم اختيار المرضى المسنين وفقاً للعمر الذي يجب أن يزيد عن 62 عاماً ويعانون من أمراض مزمنة كأمراض السكر، والجهاز النفسي، وإصابات العمود الفقري، الرأس والجهاز العصبي، وأمراض القلب وضغط الدم، الكسور، وأمراض الكلى وأمراض الشيخوخة بشكل عام.

وأضاف: وضع البرنامج آلية محددة لاختيار المستفيدين من المشروع بعد تحديد المناطق الجغرافية المستهدفة من خلال عمل استبيانات وإجراء التقييمات واختيار المستفيدين الذي يضمهم المشروع.

وأكد د. أبو شومر أن المشروع يشمل مجموعة من الخدمات الصحية المتمثلة في إجراء الفحوص الطبية الشاملة وتقديم العلاج الملائم والتأهيل الطبي للإعاقات البدنية وتوفير الخدمات الوقائية المرتبطة بأمراض الشيخوخة، بالإضافة إلى الفحوصات الدورية الاعتيادية لأي مسن والمتمثلة في قياسات ضغط الدم  ورسم لعمل القلب، وعمل فحوصات على الوظائف العامة داخل الجسم.

وقال: إلى جانب أدوار الطواقم الطبية العاملة في المشروع سيكون هناك أخصائي اجتماعي يقوم بتقييم شامل لظروف المسن الاجتماعية و التواصل مع أهل المريض ، و تنسيق لقاء أسرة المريض مع أعضاء فريق رعاية المسنين للتواصل حول خطة الرعاية حسب الحاجة، وتقديم المشورة لفريق رعاية المسنين حول تأثير المشاكل الاجتماعية و العاطفية على أداء المريض.

وشرح د. أبو شومر خطة العمل في المشروع التي سيتم من خلالها تحديد 12 منطقة جغرافية للعمل فيها بشكل ثابت وتخصيص يوم لتقديم خدمات العيادة العامة،ويم آخر لتقديم خدمات رعاية المسنين وتنظيم زيارات منزلية لجميع المسنين بغرض التقييم والمتابعة وفرز المسنين وفق لحالتهم المرضية وطريقة تلقى الخدمات.