خبر معظمها « ثانوية »..الاحتلال رفع السلع المسموح بدخولها من 40 إلى 72

الساعة 06:42 ص|06 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

أكد مسؤول في مشروع متابعة أداء المعابر في مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" عدم حدوث أية تسهيلات حقيقية على أداء المعابر التجارية المؤدية لقطاع غزة، موضحاً أن السلع والبضائع التي سمحت إسرائيل بإدخالها مؤخراً إلى القطاع كانت سلعاً ثانوية لم تسهم في تلبية احتياجات المواطنين ولم يكن لها أثر ملموس في تخفيف وطأة الحصار.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه "الأسابيع الماضية شهدت زيادة في عدد السلع المسموح بدخولها القطاع، فبعد أن كانت لا تتعدى 40 سلعة ارتفعت الآن إلى حوالي 72 سلعة".

وأوضح المصدر في حديث لـ"الأيام" أن معظم السلع الجديدة استهلاكية ثانوية، كالمعلبات والشاي والقهوة والزعتر وشمع الإنارة والمماسح والمعلبات، نافيا السماح بدخول سلع حيوية أو هامة كمواد الخام الضرورية في عملية تشغيل المصانع أو مواد البناء أو الملابس والأجهزة والمعدات الكهربائية.

وأشار إلى أن كميات السلع والبضائع التي تدخل القطاع من إجمالي السلع المسموح بها لا تعد كافية، لافتاً إلى أن متوسط الحركة اليومية على معبر كرم أبو سالم يبلغ نحو 80 شاحنة، في حين أن المعبر يعمل خمسة أيام فقط في الأسبوع، كما أن معبر المنطار "كارني" لا يعمل أكثر من يومين خلال الأسبوع يتم خلالهما إدخال بضعة عشرات من الشاحنات المحملة بالأعلاف للدواجن والمواشي. ونفى المصدر علمه بنية إسرائيل إدخال أية تسهيلات جديدة على عمل المعابر خلال الفترة المقبلة، متمنياً أن يسمح بإدخال السلع والبضائع التي يحتاجها أهالي القطاع.

أزمة الغاز مستمرة

وفيما يتعلق بغاز الطهي الذي بدأت إسرائيل إدخاله وباقي أنواع الوقود من خلال معبر كرم أبو سالم منذ عدة أشهر، أشار المصدر نفسه إلى أن كميات غاز الطهي التي تدخل يوميا القطاع لا تتجاوز 90 طنا، وتتراوح ما بين 40 و45% من احتياجات القطاع.

وأشار إلى أنه ورغم ضعف الإمكانات والتجهيزات في المعبر المذكور وقدرته المحدودة في نقل كميات أكبر من غاز الطهي في الوقت الحالي، إلا أن الجانب الإسرائيلي إن أراد فبإمكانه إدخال كميات أكبر يومياً، لافتاً إلى أنه يمكن لو زيدت ساعات العمل أن يصل إجمالي الكمية إلى 130 طناً يومياً، وهذا حدث بالفعل سابقاً.

وشدد المصدر على ضرورة إعادة فتح معبر "ناحل عوز" المغلق بشكل كامل منذ أكثر من شهر، أو تطوير وتهيئة معبر كرم أبو سالم لزيادة قدرته في ضخ الوقود إلى القطاع.

وتوقع أن تتواصل أزمة غاز الطهي خلال الفترة المقبلة، طالما استمرت الأوضاع على حالها ولم تتم زيادة الكميات الواصلة للقطاع.

يذكر أن إسرائيل بدأت تحويل معبر كرم أبو سالم إلى معبر رئيسي لنقل البضائع بعد إغلاق معبري "صوفاه" و"ناحل عوز" كلياً وتقليص أيام العمل في معبر المنطار إلى يوم أو يومين أسبوعياً.

وأشارت بعض المصادر إلى أن إسرائيل ورغم التوسعة التي أضافتها على هذا المعبر إلا أنه سيبقى عاجزاً عن تلبية احتياجات الفلسطينيين بصورة كاملة، وهذا يعني أن سكان القطاع سيعانون مستقبلاً مزيداً من الأزمات.