خبر دخول « السولار » يبقي تشغيل محطة الكهرباء حتى صبيحة غد

الساعة 06:35 ص|06 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

 تمكنت سلطة الطاقة عقب جهود حثيثة بذلتها من توريد كمية من السولار الصناعي كفلت استمرارية الإبقاء على تشغيل محطة كهرباء غزة حتى يوم غدٍ الأحد، بعد أن كان من المتوقع أن تتوقف عن العمل اعتباراً من عصر يوم أمس بسبب نفاد الوقود.

 

وأكد مدير عام شركة توزيع كهرباء محافظات غزة سهيل سكيك أن التحسن الطفيف الذي طرأ خلال الأسبوع الماضي على معدل ساعات وصول التيار الكهربائي سيتم الإبقاء عليه وستواصل محطة كهرباء غزة تشغيل وحدتين، ما يعني إنتاج نحو 65 ميجاوات وبالتالي، فإن جدول قطع التيار الكهربائي سيبقى كما هو بمعدل يتراوح من ثلاث إلى أربع مرات قطع أسبوعياً، ولفترة ثماني ساعات في كل عملية فصل للتيار الكهربائي.

 

ونوه سكيك إلى أن محطة كهرباء غزة كانت معرضة للتوقف عن التشغيل اعتباراً من الساعة الثالثة من مساء أمس، إلا أن دخول كمية من السولار الصناعي أسهم بالإبقاء على تشغيل المحطة مشددة على أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي وفقاً للجدول المذكور ستبقى كما هي ما لم يطرأ زيادة ملائمة على كمية السولار الوارد إلى المحطة.

 

وأوضح سكيك في معرض رده على دور شركة التوزيع في الحد من أزمة انقطاع التيار الكهربائي عبر تحسين آلية جباية فواتير الكهرباء أن ما تم عرضه، مؤخراً، بشأن تزويد الشركة بعدادات مسبقة الدفع من شأنه أن يساهم في تحسين عملية الجباية ضمن مناطق سكنية مختارة وضمن توزيع هذه العدادات على فئات اجتماعية تتمتع بدخل ثابت مثل الموظفين الحكوميين وغير الحكوميين من الدخل المنتظم.

 

وناشد سكيك ذوي الدخل من موظفي القطاعين العام والخاص والعاملين في المؤسسات الأجنبية والأهلية الالتزام بشكل كلي في تسديد المستحقات المالية المترتبة عليهم لشركة التوزيع.

 

وبين أن الفرق الفنية التابعة لشركة التوزيع تقوم بدورها على أكمل وجه في جباية قيم الاستهلاك الشهري وجدولة تسديد الديون المتراكمة على أعداد كبيرة من المشتركين وكذلك اضطرار هذه الأطقم إلى اتخاذ إجراءات عملية تجاه من يتخلف عن الدفع خاصة من المقتدرين.

 

ولفت إلى أن الأوضاع المعيشة والاقتصادية الصعبة في قطاع غزة تحول دون تمكن نسبة كبيرة من المشتركين بتسديد المستحقات المالية المترتبة عليهم، لافتاً إلى أن نسبة من يلتزم بتسديد هذه المستحقات، سواء شهرياً أو خلال جدولة الديون المستحقة الدفع يقدر بنحو 40% من إجمالي المشتركين.

 

وأشار إلى أن ما يتم جبايته يقدر شهرياً بما يتراوح من 18 إلى 20 مليون شيكل منها ما يتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين شيكل لتغطية النفقات التشغيلية والمبلغ المتبقي يحول شهرياً إلى خزينة السلطة التي تعمل على تغطية كلفة شراء الوقود.

 

إلى ذلك، أكدت مصادر حكومية فضلت عدم الكشف عن هويتها أن جهوداً حثيثة بذلت، يوم أول من أمس، من أجل فتح معبر كرم أبو سالم، أمس، بشكل استثنائي أمام تزويد المحطة بكمية مناسبة من السولار الصناعي لضمان الإبقاء على تشغيل المحطة حتى صباح يوم غدٍ الأحد، حيث من المفترض ضخ كميات أخرى من الوقود إلى المحطة.

 

ونوهت المصادر ذاتها إلى أنه تم أمس إدخال نحو 315 ألف لتر من السولار الصناعي للحيلولة دون توقف المحطة عن التشغيل والإبقاء على الطاقة المنتجة من المحطة.

وأكدت المصادر ذاتها أن سلطة الطاقة وإدارة محطة كهرباء غزة توصلت مؤخراً إلى تفاهم قضى بالإبقاء على تشغيل وحدتي إنتاج "مولدين" وفي حال عدم توفر الوقود لتشغيل الوحدتين لن يتم تشغيل وحدة واحدة بل ستضطر المحطة إلى إطفاء المولدات لحين توفر الوقود اللازم لتشغيل الوحدتين معاً.

 

واعتبرت المصادر ذاتها أنه من الناحية الفنية والاقتصادية يفضل تشغيل وحدتي إنتاج معاً وليس وحدة واحدة، حيث أن تشغيل مولد واحد يتطلب توفير 180 ألف لتر من السولار الصناعي لإنتاج نحو 25 ميجاواط في حين أن تشغيل مولدين يتطلب نحو 350 ألف لتر لإنتاج نحو 65 ميجاواط.

يذكر أن سلطة الطاقة بغزة وجهت أول من أمس رسائل للبلديات ووزارة الصحة ولشركة الاتصالات دعتهم فيها إلى اتخاذ التدابير اللازمة قبل توقف المحطة عن العمل اعتباراً من مساء الجمعة بسبب نفاذ الوقود.