خبر عضو بمجلس النقابة : الانتخابات غير شرعية وجهات سياسية تقف وراءها

الساعة 04:08 م|04 فبراير 2010

عضو بمجلس النقابة : الانتخابات غير شرعية وجهات سياسية تقف وراءها

اتحدي إبراز أي محضر أو وثيقة موقعة من قبل أعضاء مجلس نقابة الصحفيين بشأن إجراء الانتخابات

فلسطين اليوم- غزة

أكد زكريا التلمس عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق انه لم يجر أي اتفاق بين أعضاء المجلس بشأن الإعلان عن يوم غد الخامس من شهر فبراير موعدا لإجراء انتخابات لمجلس جديد لنقابة الصحفيين .

 

وقال التلمس في تصريحات صحفية " انه توجه بسؤال حول هذا الأمر لأعضاء في مجلس النقابة في الضفة الغربية وقطاع غزة والذين نفوا علمهم بأمر كهذا " فيما أشاروا بعض إلى إن الإعلان عن إجراء الانتخابات تقف وراءه جهة سياسية لا يهمها شكل النقابة القانوني أو الأخلاقي أو القيمي .

 

وأشار إلى " إن العادة جرت أن يوقع أعضاء مجلس النقابة على محضر لاجتماع خاص تقرر فيه الانتخابات وهو الأمر الذي لم يحدث على الإطلاق " مؤكدا " أن عددا من أعضاء المجلس تحدوا أن يبرز أي شخص أو مسئول محضر اجتماع حول هذا الأمر .

 

وقال " إن تحركات تجرى الآن لاتخاذ موقف ربما خلال هذا اليوم للإعلان عن عدم وجود أي اتفاق بشأن إجراء انتخابات يوم غد الجمعة بما في ذلك الكشف عن الجهة التي تريد تزييف الانتخابات وسلقها بأي شكل من الأشكال .

 

ونبه إلى " إن السخف والاستخفاف وصل بالبعض للإعلان عن يوم واحد للترشيح للانتخابات دون منح أي وقت للطعن سواء في أسماء الناخبين أو المرشحين ومن ثم إجراء انتخابات بعد ساعة واحدة من إغلاق باب الترشيح .

 

وقال " إن هذا الأمر لم يحصل في أي أكثر النظم تخلفا ورجعية وقمعا وهو سلوك يدعو للتقيؤ وينطوي على رغبة غبية في المس بالأسس الديمقراطية الخاصة بنقابة الصحفيين التي يجب أن تؤسس لثقافة وطنية مخلصة تدافع عن أسس الحربة والديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

وأشار إلى " إن أي واحد من الصحفيين لا يعلم من هم المرشحين كما أن أعضاء مجلس الإدارة لا يعملوا في معظم الأحيان من هم أعضاء الهيئة العامة " مشددا على " الحاجة للاتفاق على رؤية موحدة بين الجميع بشأن نقابة الصحفيين .

 

وقال " إن الانتخابات لو جرت يوم غد في رام الله فسوف تكون غير شرعية كما أن منع أعضاء غزة من المشاركة فيها يعني أن أي مجلس قد ينتخب سوف لن يكون شرعيا بحال من الأحوال لأنه سوف لن يمثل الجميع .

 

من جهته، قال عضو مجلس نقابة الصحافيين حسين الجمل: إن "مجلس النقابة بغزة أرسل رسالة للمجلس في الضفة يدعوه فيها إلى تأجيل الانتخابات إلى أسبوعين أو أكثر، ويعني الفترة الزمنية التي يمكن التوافق عليها".

 

وأوضح الصحفي الجمل في تصريحات صحافية أن "الهدف من التأجيل ليس التسويف بإجراء الانتخابات، بل لضمان وصيانة الديمقراطية بشكلها الصحيح، ولضمان المشاركة الفاعلة والشاملة لجموع الصحفيين، وإعطاء فرصة للنظام الأساسي أن يأخذ مجراه في هذه العملية الانتخابية".

 

وأشار إلى أنهم يبذلون جهودًا مضنية لدى مختلف المؤسسات والأطر الصحفية بهدف الوصول إلى توافق مهني ووطني حول آليات الإجراءات الديمقراطية والدستورية الأزمة لإجراء الانتخابات صحيحة ومكتملة الديمقراطية.

 

وأضاف "إلا أننا للأسف هذه المساعي لم تر النور بالشكل الذي رسم وخطط له، لذلك سعينا ومنذ ساعات إلى توافق في مجلس إدارة النقابة إلى تأجيل الانتخابات".

وتابع الصحفي الجمل "أنا لا أستطيع الإعلان عن تأجيل الانتخابات، ولكن أقول تجرى مساعي الآن مع زملائنا في رام الله من أجل تأجيل الانتخابات".

ووجه دعوة إلى مجلس النقابة في الضفة الغربية لتأجيل الانتخابات "بسبب عدم استكمال الإجراءات الدستورية، وغيرها لإجراء انتخابات حقيقية وديمقراطية، وكذلك الحال في رام الله".

ولفت إلى أن مجلس النقابة بغزة يجري مشاورات واتصالات مع رام الله، مضيفًا "توافقنا أن يتم تأجيل انتخابات الغد الجمعة إلى أجل أن نتفق عليه لاحقًا".

وتابع "في الضفة الغربية هناك من يوافقنا الرأي، وهناك آخرون يتمسكون بإجراء الانتخابات يوم الجمعة، ونعتقد بأن الوجهة تتجه نحو التأجيل".

وحول موقف حركة فتح ولجنتها المركزية من تأجيل انتخابات نقابة الصحافيين، قال الصحفي الجمل: "هناك أعضاء من مجلس الإدارة ممن هم محسوبون في حركة فتح هم يشاطروننا الرأي بضرورة التأجيل لإفساح المجال لبحث موضوع المؤسسات الصحفية المغلقة سواء كانت في غزة أو الضفة، وموضوع التنسيب والإشكاليات العالقة، وهناك زملاء آخرون يتمسكون بإجراء الانتخابات في الموعد التي حدد".

وحول المبادرات التي قدمت للخروج من أزمة انتخابات النقابة، قال الجمل: "للأسف الشديد قدمت مبادرات وآخرها التي قدمت من شبكة المنظمات الأهلية ليلة أمس لجموع الأطر والمؤسسات الصحفية، ونعتقد أنها جديرة بالاهتمام وعملية بالحد التي تخرجنا مما هو قائم من أزمة".

 

واستدرك قائلاً :"لكن للأسف الشديد هناك بالتحديد الإخوة في حركة فتح لم يعطوا الإجابة الشافية على مثل هذه المبادرة وهناك عقدة كالانقسام الفلسطيني".