خبر الخارجية المصرية: قادة « حماس » يعانون من « قصر نظر »

الساعة 04:53 م|03 فبراير 2010

فلسطين اليوم-المصري اليوم

قال السفير عبدالرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية المصري، إن حركة حماس لها حسابات خاصة جعلتها تغير رأيها وترفض التوقيع على اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية فى اللحظات الأخيرة، وقال السفير «صلاح»، رداً على سؤال السفير عبدالمنعم سعودى، مستشار لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، حول تقديم ورقتين لاتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية: «مصر لم تتقدم بورقتين..وإذا كان لديهم ورقتان فليحضروا إلى القاهرة ويوقعوا على ما سبق الاتفاق عليه»-وذلك حسب ما نقلته عنه صحيفة المصري اليوم القاهرية اليوم.

 

وأوضح «صلاح» أن الاتفاق المصرى لا يحل كل المشاكل ولكنه يضع آلية لحل المشكلات. وقال، موجهاً حديثه إلى حماس وقياداتها: «هناك حالة من قصر النظر والسعى لمكاسب سياسية على حساب مصلحة أكبر».

 

وأشار إلى أن الوثيقة المصرية للمصالحة بين الفصائل تواجه اعتراضاً أمريكياً - إسرائيلياً، نافياً وجود إملاءات من الولايات المتحدة على مصر. وقال إن حجة إسرائيل المستمرة هى المطالبة بعودة الرقابة الدولية من الطرف الأوروبى على المعابر، مؤكداً أن هذا سيكون فى صالح الفلسطينيين، فإذا وقعت حماس الاتفاقية «سيدخل الأسمنت فى اليوم التالى مباشرة» لإعادة إعمار غزة.

 

وقال النائب الإخوانى سعد الحسينى إن ما عرضه مساعد وزير الخارجية من أسلوب التعامل مع عملية السلام يكشف عن خلل فى استراتيجية التعامل مع القضية الفلسطينية، وأضاف: أصبحنا فى وضع سيئ، ولم نحصل على أى شىء فى مقابل عدو يقوم بأفعال تثبت أنه لن يتغير،

 

وأضاف: «لا توجد مفاوضات بدون وجود قوة تدعمها على الأرض وأوراق متعددة للتفاوض». وانتقد «الحسينى» الهجوم الإعلامى المستمر على حركة حماس وتصويرها على أنها أشد خطراً على مصر من إسرائيل، وقال: «لقد زرت خالد مشعل عقب الحرب الأخيرة على غزة، وذكر لى أن مصر هى الكبيرة وهم الصغار، وطالب بوضع حماس على أجندة مصر».

 

وأضاف النائب: حتى إن مشعل تساءل: «ليه سايبينا لإيران؟».

 

وعلق عبدالرحمن صلاح قائلاً: مصر لا تكتفى بإلقاء العبء على الطرف الأمريكى، ولا يجرؤ أحد على اقتراح مبادلة أراض مصرية بأخرى، فهذا أمر غير قابل للنقاش.