خبر « القسام »: نحن من يحدد طبيعة الرد على اغتيال المبحوح في الوقت والزمان المناسبين

الساعة 12:39 م|01 فبراير 2010

فلسطين اليوم – غزة

شددت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، على أن معركتها مع الاحتلال هي داخل حدود فلسطين التاريخية، مشيرة إلى أن الاحتلال يحاول تغيير قواعد اللعبة وتوسيع دائرة حربه على الشعب الفلسطيني وقاومته، ودعته أن يتوقع أي شيء.

 

وقال "أبو عبيدة"، المتحدث باسم الكتائب في تصريح أورده موقع القسام على الانترنت: "منذ تبين أن العدو الصهيوني هو الذي يقف وراء اغتيال القائد محمود المبحوح، قالت كتائب القسام ووعدت بأنها سترد وأن دم الشهيد محمود المبحوح لن يذهب هدراً وأن هذه الجريمة سيعاقب عليها الكيان الصهيوني الذي ارتكبها بهذه الطريقة الغادرة، وبإذن الله تعالى العدو الصهيوني لن يفلت من العقاب على قدر هذه الجريمة التي ارتكبها، لكن طبيعة هذا العقاب نحن نحدده في الوقت المناسب والمكان المناسب وبالطريقة التي نراها مناسبة".

 

وأكد أن اغتيال الشهيد المبحوح  لن يؤثر على عمل كتائب القسام، "وإن كان فراق مثل هؤلاء القادة صعب". وقال: "إن هؤلاء القادة العظام الذين قضوا حياتهم في سبيل الله ثم في سبيل وطنهم، إلاّ أن هذا الغياب لن يؤثر على مسيرة كتائب القسام، فالشهيد المبحوح خلف عشرات القادة أمثاله الذين سيواصلون المسيرة بإذن الله تعالى على نفس الطريقة".

 

وأضاف "أبو عبيدة" إن "العدو الصهيوني يريد أن يقول إنه يستطيع أن ينفذ اغتيالات أينما يريد، وهذه بالدرجة الأولى رسالة ينبغي أن يلتقطها العرب والمسلمون الذين يستبيح الموساد الصهيوني أراضيهم في كل مكان، وهذه الرسالة يجب أن يكون الرد عليها على حجم هذه الجريمة وهذا الاختراق وهذا العبث بالأمن القومي العربي، أما بالنسبة لنا فنحن نقول أن هذه النهاية هي نهاية متوقعة لقائد مجاهد كبير مثل محمود المبحوح، وهذه الرسالة نحن سنرد عليها برسالة بإذن الله تعالى، وعلى العدو الصهيوني أن يعرف أن هذه الاغتيالات لن تزيدنا إلاّ قوة".

 

وتابع: "إن العدو الصهيوني هو الذي يقف وراء العملية عبر جهاز الموساد الصهيوني، وهناك أدلة وبراهين قاطعة على هذا الأمر، نحن أعلنا عن بعضها ولا زلنا نتحفظ عن بعض المعلومات والتفاصيل سنعلنها في الوقت المناسب، لكن كل المؤشرات الموجودة لدينا والموجودة لدى أطراف أخرى في التحقيق تؤكد أن الموساد الصهيوني الذي نفذ هذه العملية على غرار عمليات سابقة، لذلك نحن لا نشك أبداً في أن الاحتلال الصهيوني هو الذي يقف وراء هذه العملية".

 

وقال الناطق باسم كتائب القسام: "رسالتنا في مثل هذه المواقف هي رسالة الثبات والتحدي لغطرسة العدو الصهيوني وعنجهيته وأن هذا الأسلوب الفاشل الذي يتبعه الاحتلال الصهيوني من خلال التصفية الجسدية التي يسميها الاحتلال الصهيوني الإحباط المركز لكن هذا الإحباط سينقلب على العدو الصهيوني بإذن الله تعالى وسينقلب السحر على الساحر".

 

وأضاف: "أن هذا القائد (المبحوح) يختصر مسيرة حركة قدمت قادتها قبل جنودها، هو بدأ من الجهاد وأسر الجنود والمطاردة من قبل العدو الصهيوني وهدم بيته وكذلك الإبعاد إلى الخارج ومن ثم مواصلة الطريقة وثم اختتمها بالشهادة".

 

وتابع: "هذه مسيرة حركة "حماس" وكتائبها كتائب القسام، فهو باستشهاده يلخص مسيرة هذه الحركة وهو بإذن الله تعالى سيكون نبراساً يهتدي به من بعده من المجاهدين والقادة".

 

وقال "أبو عبيدة": "نحن كذلك نؤكد على أن هذا الاغتيال لا يعني نجاحاً واختراقاً صهيونياً كما يحاول البعض ترويج ذلك، نحن قياداتنا ومجاهدونا ومطاردون، يأخذون كل أسباب الحيطة والحذر، ويأخذون بالأسباب ويعتبرون ذلك واجب شرعي وديني ووطني".