خبر تجدد الاشتباكات بين السعودية والحوثيين وسط استعداد يمني مشروط للهدنة

الساعة 01:37 م|31 يناير 2010

فلسطين اليوم: غزة

أكدت مصادر عسكرية إن القوات السعودية تبادلت اليوم الاحد إطلاق النار مع متمردين حوثيين حاولوا التسلل عبر الحدود المشتركة مع اليمن، وذلك فيما تجددت المعارك بين القوات الحكومية اليمنية والجماعة الشيعية المتمردة في محافظة صعدة الشمالية، معقل التمرد.

وقالت المصادر السعودية، وفقا لما نقلته وكالة رويترز الاخبارية، ان قناصة الجيش السعودي انتشروا في المناطق التي كان يسيطر عليها الحوثيون، مضيفة ان اطلاق النار يجري بشكل يومي، على الرغم من هدنة وقف اطلاق النار بين القوات السعودية والحوثيين والتي دخلت حيز التنفيذ قبل عدة ايام بعد انسحاب العناصر المتمردة من الاراضي السعودية الى معاقلها في الشمال اليمني.

ولم تشر المصادر السعودية ان كانت الاشتباكات المذكورة قد اسفرت عن مقتل او اصابة اشخاص، او انها ادت الى انسحاب المتمردين الى الاراضي اليمنية التي اتوا منها.

من جهة اخرى، قالت مصادر عسكرية ان القوات اليمنية اشتبكت مجددا مع المتمردين في ثلاثة من مناطق محافظة صعدة، مما ادى الى مقتل نحو 20 متمردا.

وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية الالكتروني أن من بين القتلى قائد تمرد يدعى "قائد أبو مالك" إلى جانب عدد آخر من المسلحين الذين كانوا يحاولون التسلل إلى المزارع في محيط الاقباب وصعدة، من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية حول العملية.

وعلى صعيد آخر، أعلن مجلس الدفاع الوطني اليمني اليوم الاحد استعداد حكومة صنعاء لوقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين وقبولها بالهدنة في حال التزموا بتطبيق شروطها الستة.

وقال المجلس في بيان صدر عنه ان الحكومة "لا ترى مانعا من ايقاف العمليات العسكرية وفق آليات محددة وواضحة وبما يضمن عدم تكرار المواجهات واحلال السلام وعودة النازحين الى قراهم واعادة اعمار ما خلفته فتنة التمرد والتخريب في صعدة."

واضاف البيان ان الحكومة ستوقف عملياتها العسكرية التي تشنها منذ أغسطس/آب الماضي "اذا التزم الحوثيون بالبدء بتنفيذ النقاط الست التي اعلنت عنها الحكومة سابقا ومنها الالتزام بعدم الاعتداء على الاراضي السعودية وتسليم المخطوفين لديهم من اليمنيين والسعوديين دون تسويف."

وجاء الحديث عن امكانية عقد الهدنة بين صنعاء وقيادة التمرد بعد اعلان عبد الملك الحوثي في شريط صوتي كشف عنه يوم امس السبت قبوله بشروط الحكومة اليمنية لوقف الحرب، وذلك ردا على عرض قدمه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لإحلال السلام.

وتشترط الحكومة اليمنية على المتمردين احترام وقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإخلاء المباني الحكومية التي احتلوها والتخلي عن سلاحهم وإعادة الذخائر والمعدات وإطلاق سراح الموقوفين المدنيين والعسكريين واحترام الدستور والقوانين.