خبر في سابقة برتوكولية ..مبارك يهاتف سفير إسرائيل لتوديعه

الساعة 06:54 ص|31 يناير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

فيما يمثل سابقة بروتوكولية في تاريخ العلاقات بين الجانبين منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979، وقبل أيام من انتهاء عمله بالقاهرة، أجرى الرئيس حسني مبارك مساء الجمعة اتصالاً هاتفيًا وصفته الإذاعة العبرية بأنه "استثنائي"، مع السفير الإسرائيلي المنتهية ولايته شالوم كوهين قدم خلاله الشكر له وأعرب عن تقديره لأدائه الدبلوماسي، وما قام به من أجل تنمية العلاقات الإسرائيلية المصرية.

 

يأتي هذا رغم الانتقادات التي وردت على كوهين لدور مصر في أكثر من مناسبة خلال فترة عمله بالقاهرة، بسبب فشل مساعيه في تحقيق التطبيع الذي تسعى إليه إسرائيل ومواجهته العزلة بمقر السفارة وذلك خلال فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات.

 

ومن المقرر أن يغادر كوهين القاهرة عائدا إلى تل أبيب في وقت لاحق من هذا الأسبوع، على أن يخلفه السفير يتسحاق ليفانون الذي عمل في الماضي سفيرًا لإسرائيل لدى مؤسسات الأمم المتحدة في جنيف.

 

وفي تصريحات للصحفيين قبل أيام، اعتبر كوهين أن العلاقات السياسية بين إسرائيل ومصر في أعلى مستوى، لكنه رأى أن العوائق التي تضعها القاهرة في وجه العلاقات الثقافية من شعب إلى آخر تشكل "مأساة"، وقال إن "عدد الزيارات الإسرائيلية العالية المستوى لمصر خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، تجاوزت تلك التي تم القيام بها لبعض الدول الأوروبية، أو لدول أخرى تعتبر صديقة جدًا".

 

وقال الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري السابق في تعليق لـ "المصريون" إنه يجوز بروتوكوليا لرئيس الدولة أن يلتقي سفير أي دولة أجنبية ببلاده لتقديم التحية له في نهاية فترة خدمته على دوره في توثيق العلاقة بين البلدين، لكن في حالة السفير الإسرائيلي يرى أن الوضع مختلف، في ظل ما تفعله إسرائيل ضد الفلسطينيين وفي ضوء انتهاكاتها الصارخة تجاه الدول العربية.