خبر « واشنطن بوست »: إسرائيل رحلَّت صحفياً يعمل في وكالة تدعمها أمريكا

الساعة 03:21 م|26 يناير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أعد كل من هاورد شنايدر وصامويل سوكول تقريراً نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "إسرائيل تقوم بترحيل أميركي يعمل في وكالة أنباء فلسطينية"، أوردا فيه ترحيل محرر أميركي يعمل بوكالة أنباء فلسطينية من إسرائيل بعدما حققت معه السلطات حول آرائه "المعادية لإسرائيل".

ويوضح التقرير أن "هذه الواقعة تؤكد ما تقوله بعض المنظمات غير الربحية بشأن السياسة الإسرائيلية المتشددة تجاه الأجانب الذين يقيمون أو يعملون في الضفة الغربية ".

وتتزامن هذه الواقعة مع تزايد النزاع بشأن تمويل الحكومات الأجنبية للمنظمات التي تدعم المصالح الفلسطينية، في الوقت الذي يحاول فيه الساسة الإسرائيليون والمنظمات غير الحكومية وقف تدفق الأموال من الخارج.

وكان غاريد مالسن، رئيس قسم الصفحة الانجليزية بوكالة "معاً" الإخبارية ومقرها الرئيس مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، قد اعتقل الأسبوع الماضي في مطار بن غوريون الدولي ومُنع من دخول إسرائيل.

ويبين التقرير أن "مالسن عمل لصالح وكالة الأنباء، وهي منظمة غير ربحية تتلقى منحاً من الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية والأمم المتحدة، طيلة عامين ونصف العام بموجب سمة دخول سائح مدتها 3 أشهر ويتم تجديدها باستمرار لتمديد إقامته دون الحصول على تصريح بالعمل، وهو التقليد الذي يتبعه أغلب الموظفين الأجانب والمتطوعين للعمل في منظمات داخل الأراضي الفلسطينية لأنهم يواجهون صعوبة في الحصول على سمات للعمل من الحكومة الإسرائيلية".

ويشير التقرير إلى أن "مالسن كان في طريق عودته من رحلة إلى براغ حينما تم اعتقاله. ويوم الثلاثاء تنازل عن طلبه للحصول على جلسة استماع بالمحكمة بعد قضاء أسبوع قيد الاحتجاز، وتم ترحيله صباح الأربعاء على متن طائرة متجهة إلى نيويورك. وقد علق مالسن على ترحيله عبر هاتفه المحمول قائلاً: "لقد اتهموني بأن لديَّ أفكاراً معادية لسياسات إسرائيل".

من جهته، صرح مسؤول بوزارة الداخلية الإسرائيلية بأن مالسن رفض الإجابة على أسئلة بشأن وجوده في إسرائيل، وأنه استغل كونه يهودياً ليدعي رغبته في الهجرة لإسرائيل. وأضاف المسؤول أنه حينما سُئل مالسن عن سبب رغبته في الهجرة إلى إسرائيل رغم آرائه المعادية لها، اختار التزام الصمت وعدم الإجابة، كما لم يتعاون مع المحققين في إجابة باقي الأسئلة.

جدير بالذكر أن وكالة معاً الإخبارية تم تأسيسها قبل خمس سنوات للتركيز على أنباء الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي تنشر باللغة العربية والانجليزية والعبرية، ويحق للعاملين بالوكالة دخول السفارة الأميركية وغيرها من المكاتب الدبلوماسية.