خبر اتهمهم بمعاملة الفلسطينيين كالحيوانات..أسقف بولندي: « المحرقة » اختراع يهودي

الساعة 05:10 م|25 يناير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

اتهم اسقف بولندي متقاعد اليهود باستغلال ما تسمى بـ المحرقة اليهودية لاغراض دعائية في تصريحات نشرت اليوم الاثنين على موقع الكنيسة الكاثوليكية على الانترنت.

 

وقال الاسقف تادوش بيرونيك على موقع "بونتيفيكس.روما.ات" انه "رغم ان احدا لا ينكر ان معظم الذين لقوا مصرعهم في معسكرات الاعتقال (النازية) كانوا يهودا، الا انه كان من بينهم كذلك غجر وبولنديون وايطاليون وكاثوليك".

 

واضاف في تصريحات تأتي قبل يومين من احياء الذكرى الـ65 لما يسمى بـ المحرقة اليهودية "ولذلك فانه من غير المسموح تخصيص هذه الماساة لاغراض دعائية".

 

واضاف القس بيرونيك (75 عاما) انه كان من بين قتلى معسكرات الاعتقال "كثير من البولنديين، ولكن غالبا ما يتم تجاهل هذه الحقيقة اليوم".

 

واكد بيرونيك الناطق السابق باسم مجلس الاساقفة البولنديين ان "المحرقة في شكلها هذا هي اختراع يهودي (...) وتستخدم كسلاح دعائي للحصول على مزايا غالبا ما تكون غير مبررة".

 

واضاف الاسقف الذي كان صديقا للبابا البولندي السابق يوحنا بولس الثاني "يمكن التحدث بالقوة نفسها واستحداث يوم لاحياء ذكرى العديد من ضحايا الشيوعية وللكاثوليك والمسيحيين المضطهدين وغيرهم".

 

واتهم القس اليهود بـ"الغطرسة التي لا تحتمل"، وقال انهم "يملكون صحافة جيدة لانهم يحظون بدعم مالي قوي وسلطة هائلة ودعم غير مشروط من الولايات المتحدة".

 

كما انتقد بيرونيك اسرائيل لبنائها جدار فصل بين اراضيها والضفة الغربية المحتلة واصفا اياه بانه "ظلم هائل ضد الفلسطينيين الذين تتم معاملتهم كالحيوانات وتنتهك حقوقهم الاساسية، وهو اقل ما يمكن ان يقال"، واعرب عن اعتقاده أن الفلسطينيين هم ضحايا الظلم الاسرائيلي، لذا عليهم (جماعات الضغط العالمية) تحديد يوم لاحياء ذكرى الضحايا الفسطينيين أيضا.

 

ودعا القس الى يوم لتكريم الفلسطينيين معربا عن اسفه لانه "بسبب تآمر جماعات الضغط الدولية، لا نستطيع ان نتحدث كثيرا عن هذه الامور".

 

ويصادف 27 كانون الثاني (يناير) ذكرى تحرير معسكر الاعتقال في اوشفيتز (بولندا) في 1945.

وقال القس "بالطبع، كل هذا لا يقلل من عار معسكرات الاعتقال وانحرافات النازية".