خبر غزة: الهيئة العامة للبترول تُكلَّف بمعالجة أزمة الكهرباء

الساعة 06:41 ص|25 يناير 2010

فلسطين اليوم : غزة

يهدد توقف الاتحاد الأوروبي عن تمويل الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة بقطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة لفترة ستتجاوز 14 ساعة في اليوم، الأمر الذي ينذر بأزمة لا يقل تأثيرها عن أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي عاشها القطاع عقب قصف الاحتلال لمحطة الكهرباء في حزيران من العام 2006.

وأكد قائمون على قطاعي الطاقة والوقود أن قضية تزويد المحطة بالوقود لم يعد أولوية للاتحاد الأوروبي، علماً بأن الأخير عمل على مدار السنوات لماضية على تمويل كلفة الوقود بقيمة نحو 13 مليون دولار شهرياً.

وأشار مدير مشروع محطة توليد الكهرباء الدكتور رفيق مليحة إلى أن السبب الأساسي في أزمة انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة في اليوم الواحد تعود بالدرجة الأولى إلى نقص كمية الوقود المتوفر لدى المحطة، إذ إن هذه الكمية تكفي لتشغيل مولد واحد فقط ما يعني أن القدرة الإنتاجية للمحطة تقدر بنحو 30 ميغاواط.

ووصف مليحة وضع الطاقة الكهربائية في قطاع غزة بالبائس، وقال "للأسف الاتحاد الأوروبي توقف عن تمويل كلفة شراء الوقود، وحالياً ليس لدينا ما يمول هذه الكلفة، ولا يوجد لنا اتصال مباشر مع الاتحاد الأوروبي والأمر يتم من خلال السلطة".

وتلفت مصادر مطلعة النظر إلى أن الهيئة العامة للبترول باتت هي الجهة المخولة من قبل وزارة المالية بمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي، حيث تمول وزارة المالية كلفة شراء كميات من السولار الصناعي وإن كانت هذه الكميات تقل عن حجم الكميات التي كان الاتحاد الأوروبي يمول كلفتها شهرياً بنحو 13 مليون دولار.

وتوقعت المصادر ذاتها أن تضطر وزارة المالية في حال استمرار الأزمة المالية التي تعاني منها إلى خفض كمية السولار الصناعي الذي تمول كلفته الشهر المقبل، ما يعني زيادة حدة تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء.

من جهته، أكد سهيل سكيك مدير عام شركة توزيع كهرباء محافظات غزة ضرورة معالجة قضية تزويد محطة الكهرباء بالوقود اللازم، كشرط أساسي لمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة يومياً.

وشدد سكيك على ضرورة تحمل الجهات الدولية مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، داعياً المواطنين إلى الالتزام بسداد قيمة فاتورة الكهرباء المستحقة عليهم.

وحذّر سكيك من التداعيات الكارثية لأزمة انقطاع التيار الكهربائي على مختلف القطاعات الخدمية مثل قطاعات الصحة والمياه، إضافة إلى الأضرار الكارثية التي ستلحق بخطوط شبكة الكهرباء إثر اضطرار شركة التوزيع إلى تكرار عمليات الفصل والقطع في مختلف مناطق قطاع غزة.