خبر مناورة إسرائيلية تحاكي وقوع زلزال بقوة 7.3 درجة

الساعة 04:35 م|24 يناير 2010

مناورة إسرائيلية تحاكي وقوع زلزال بقوة 7.3 درجة تشمل نقل مصابين إلى الأردن

فلسطين اليوم- غزة

كشفت  صحيفة "معاريف" الإسرائيلية النقاب، عن أن إسرائيل سوف تجري مناورة تحاكي هزة أرضية مماثلة للهزة التي ضربت هاييتي، مشيرة إلى أن المسائل التي ستواجه إسرائيل تتمثل في القبور الجماعية وإخلاء المصابين.

ونظرا لكون البلاد واقعة على الشق السوري الأفريقي، فقد تقرر أن تقوم ما تسمى بـ "سلطة الطوارئ الوطنية" بالاستعدادات اللازمة لاحتمال حصول كارثة مشابهة لما حصل في هاييتي.

وجاء أن بعثة إسرائيلية سوف تغادر البلاد إلى هاييتي، وذلك بهدف الإطلاع على ما تقوم به فرق الإنقاذ في المنطقة، وتقوم بدراسة الوضع واستخلاص النتائج، وذلك في إطار الاستعدادات لمواجهة حدث مماثل.

وذكرت الصحيفة، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ناقشت خلال الأسبوع الأخير أبعاد الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة احتمال وقوع هزة أرضية مدمرة.

وتقرر أن تقوم ما تسمى بـ"قيادة الجبهة الداخلية" بإجراء مناورة في العام 2011 تحاكي وقوع هزة أرضية بقوة 7.3 درجة بحسب مقياس ريختر، يتم خلالها اختبار مدى استعدادات الحكومة وفرق الإنقاذ والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية في حال وقوع الكارثة.

وتشير التوقعات إلى أنه في حال وقوع هزة أرضية بالقوة المشار إليها، فإن عدد القتلى قد يصل إلى 14 ألف، في حين يتوقع أن يصل عدد الإصابات إلى أكثر من 80 ألفا. كما يتوقع أن يتم تشريد ما يقارب 400 ألف نسمة.

كما تشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن تكون النتائج أسوأ بكثير، وأن الأمر متعلق بمركز الهزة الأرضية. ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الهزة الأرضية المرتقبة من الممكن أن تؤدي إلى دمار كبير من شمال فلسطين المحتلة وحتى جنوبها.

وكتبت الصحيفة، أن الأجهزة الأمنية قلقة بشأن مستوى الاستعدادات في جهاز التعليم، وذلك بسبب وجود 500-600 طالب في كل مدرسة تحت سقف واحد من الممكن أن ينهار خلال نصف دقيقة.

وأشارت إلى أن ما تسمى بـ "سلطة الطوارئ الوطنية" قدمت تقريرا إلى هيئة الأمم المتحدة، يتضمن طلبا إسرائيليا مفصلا لتقديم المساعدة في حال وقوع هزة أرضية مدمرة في إسرائيل.

ولفتت إلى أنه جرت اتصالات مع الأردن من أجل نقل مصابين إلى مستشفيات الأردن، علاوة على نقل آلاف المصابين إلى المستشفيات في أوروبا.

وجاء أيضا أن "سلطة الطوارئ الوطنية" سوف تتوجه إلى ما يسمى بـ"الحاخامية العسكرية" بشأن مسألة الدفن الجماعي، وذلك بهدف مصادقة "الحاخامية" على دفن الضحايا في قبور جماعية بدون أن يتم تشخيصهم.

من جانبه قال النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي .د. عفو إغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: إن الهزة الأرضية التي ضربت القاهرة في سنوات التسعين كانت قوتها 4,5 درجة على مقياس ريختر فقط، وراح ضحيتها أكثر من 15 ألف إنسان، بينما الهزة الأرضية التي ضربت طوكيو كانت قوتها  7,5 درجة وقتلت ثلاثة أشخاص فقط.

وأضاف: "نحن هنا (في فلسطين المحتلة) لسنا في القاهرة ولا في طوكيو ولكن يمكن القول إننا وسط هذه المعادلة، فالفقراء هم الضحية في كل الأحوال، لأنه إذا جرى فحص قوة الأبنية التي بنيت في سنوات السبعينيات في بلادنا بما في ذلك المدارس والمؤسسات التعليمية وخاصة في الوسط العربي، نرى أنها لن تصمد أمام هزة أرضية قوية ولذلك فإن آلاف الطلاب لن يكونوا بأمان، وكذلك الأمر بالنسبة للأبنية السكنية التي بنيت في تلك السنوات بدون مراقبة مهندسين ولم تتحصّن بنسبة كافية من الحديد والإسمنت، ولا زلنا نذكر قاعة الأفراح (فرساي) التي انهارت ولم تحتمل حتى الرقص".

تجدر الإشارة إلى أن فلسطين قد شهدت العديد المن الهزات الأرضية المدمرة، والتي تتوالى بوتيرة هزة مدمرة كل 80 عاما. وكان آخرها عام 1927 و 1837.