خبر موسى: الوضع في القدس يحتاج للعمل بعيداً عن المواقف الكلامية

الساعة 03:38 م|24 يناير 2010

موسى: الوضع في القدس يحتاج للعمل بعيداً عن المواقف الكلامية

فلسطين اليوم: وكالات

شدد مجلس وزراء الإعلام العرب خلال الجلسة الأولى، اليوم، على ضرورة تقديم كل ما هو ممكن لدعم القدس المحتلة وتثبيت الوجود العربي والإسلامي فيها.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن الوضع في المدينة المقدسة يحتاج لمزيد من العمل، مطالبا أن يتعدى ذلك البيانات والمواقف الكلامية.

وأضاف موسى: مطلوب جهد سياسي ودبلوماسي وإعلامي عربي، لتوضيح الموقف في القدس المحتلة للرأي العام الدولي، وإظهار الموقف العربي مما يجري.

وأكد موسى دعمه لاقتراح اليمن بإطلاق حزمة أنشطة وفعاليات إعلامية، لتأكيد عروبة القدس في مواجهة المخططات الإسرائيلية، وقال: إنه اقتراح يستحق كل التقدير والاهتمام لأننا نواجه الآن تصاعدًا محمومًا في المحاولات الإسرائيلية لطمس عربة القدس، وفي الإعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي تسارع الإستيطان وفي رفض إسرائيل أن تكون القدس مشمولة في الوقف المؤقت للأنشطة الاستيطانية.

ولفت إلى أن الجهود السياسية العربية قد نجحت في بناء إجماع دولي على حل الدولتين وعلى أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدول فلسطينية مستقلة وذات سيادة.

وبين موسى أن مشروع إنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي، يهدف إلى تحديث منطلقات الخطاب الإعلامي العربي، وضمان مستوى عالم من الموضوعية في محتواه كسبًا لثقة المواطن العربي، وإرساء لمصداقية هذا الخطاب لدى الرأي العام العالمي.

 وأضاف إن مشروع المفوضية الذي اقترح الأمين العام إنشائه تهدف إلى التعامل الماهر مع كل ما ينشر ويذاع عن العالم العربي وقضاياه.

 وأوضح أنه فيما يتعلق بمبادئ العمل الإعلامي، فيؤكد مشروع المفوضية على دورها في احترام المبادئ المهنية الأساسية في جميع أشكال العمل الإعلامي ومراحله وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير والمصداقية، والشفافية والنزاهة والحيدة والاستقلالية، واحترام حريات الآخرين وخصوياتهم، ونقاء محتوى المادة الإعلامية وشكلها من كل ما من شأنه التحريض على الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب والتميز على أساس العرق أو اللون أو النوع أو الدين، وتصوير الجنوح الاجتماعي بشكل تبريري.

وحول قرار مجلس النواب الأميركي الذي يدعو لفرض عقوبات على مشغلي الأقمار الصناعية التي تحمل قنوات تلفزيونية فضاية مصنفة كقنوات إرهابية، أكد موسى أن مؤسسات الأقمار الصناعية العربية شأنها في ذلك شأن أي أقمار أخرى في العالم لا تتحمل مسؤولية محتوى البرامج التي تبثها أي قناة خاصة وإن إنفاذ التعاقدات مع القنوات يعتمد على حصول كل قناة على ترخيص بالبث من الجهات المعنية في الدول التي تصدر من أراضيها من إشارة البث.

بدوره اعتبر وكيل وزارة الاعلام الفلسطينية د. المتوكل طه، أن الأهداف الأساسية للمفوضية العامة للاعلام العربي تتمثل بـ'ترميم صورتنا، وكشف الجرائم الإسرائيلية في فلسطين، وغيرها من الاراضي المحتلة.

وطالب بضرورة إقامة مفوضيات عربية اخرى، في مقدمتها مفوضية خاصة بالقدس، وأخرى معنية بالشأن الثقافي.

ولفت طه إلى أن المدينة المقدسة تتعرض لحملة إسرائيلية خطيرة للغاية، وأن عنوان هذه السياسة هو محو معالم القدس الاسلامية والمسيحية.

وأضاف: نحن في فلسطين نطالب بالتفريق بين الإرهاب والمقاومة، ونذكر بإرهاب الدولة الإسرائيلي بحق شعبنا، والذي يمارس بتغطيه وانحياز أميركي صارخ.

وانتقد طه مشروع قرار الكونغرس الأميركي بشأن الاقمار الإصطناعية، وقال: لا بد من التنبه إلى المنابر الإعلامية الغربية التي تنال من حضارتنا وتشوه صورة المسلمين.

وشكر طه وكيل وزارة الاعلام اليمن على اقتارحها بشأن دعم القدس، ودولة الكويت التي استعدت بطباعة كتاب خاص عن القدس على تكلفتها الخاصة.

كما انتقد العمل العربي بخصوص القدس، بقوله: إنه إغاثي وموسمي، ومن هنا مطلوب إيجاد آليات عمل تخرج الأمر من اللفظ إلى التطبيق العملي، ونؤكد أن الوقت يمضي والقدس تهود بسرعة، ولا مجال للانتظار.

من جهته،أكد وزير الاتصال المغربي خالد الناصري رئيس الاجتماع  أن 'القضية الفلسطينية تظل هي الثابت الراسخ فى كافة مناقشاتنا واجتماعاتنا'، وقال إننا مطالبون بمواصلة الدعم الاعلاميللقضية الفلسطينية والقدس والتى نوليها أهمية خاصة.

وتابع: إن إعلامنا العربي أمانة للاستمرار فى الدعوة إلى تقديم كل أشكال الدعم للكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني ضد الاختلال ، كما أنه مطالب بتكثيف الجهود من أجل رص صفوف الشعب الفلسطيني ودعم كا ما يخدم هذا الشعب ضد المحتل ، ومطالب أيضا بالامتناع عن الترويج لأى إعلام يؤجج الخلاف.

وأوضح أن هناك تحديات كبيرة تواجه أمتنا العربية، ما يتطلب منها أن نكرس كل جهودنا من أجل أن تقديم إعلام عربي مختلف قادر على مواجهة هذه التحديات، والنوض بالاعلام العربي وتجديد آلياته ومضامينه دون الانتقاص من مهابته وسلطته وقدرته على المنافسة.

ورحب الناصري بمبادرة الجامعة العربية بإنشاء المفوضية العامة للاعلام العربي والتي تضطلع بمهمة النهوض بالاعلام العربي وتجديد آلياته دون الانتقاص من مهابته وقدرته على المنافسة.

وقال الناصري إن الموضوع الآخر المدرج على جدول أعمال الاجتماع هو مشروع قرار مجلس النواب الأميركي باعتبار مشغلى الاقمار الصناعية التى تبث قنوات يراها الجانب الأميركي تحض على العنف بأنها منظمات إرهابية.

وأكد الناصري على الالتزام العربي الواضح والصريح برفض أى لجوء من قبل الفضائيات العربية إلى التحريض على العنف والارهاب ، معولا على المجهود الكبير الذى يقوم به مجلس السفراء العرب فى واشنطن فى وقف أى تصعيد لا يخدم قضايانا العربية المصيرية.

وبدوره، شدد معاون وزير الاعلام السوري د. محمد رزوق، على ضرورة التفريق بين الارهاب والمقاومة، منبها إلى وجود فرق شاسع بين الشعوب التي تناضل لنيل حقوقها من الاحتلال الإسرائيلي، وبين السلطة المحتلة المغتصبة للحقوق.

ورفض رئيس الوفد السوري للاجتماع وجود أي تدخل خارجي بالشأن الاعلامي العربي، وقال: نرفض الوصاية على إعلامنا.