خبر إعلاميون وسياسيون: يجب تشكيل برنامج ثقافي موحد لإخراج الشباب من حالة الإحباط

الساعة 02:43 م|23 يناير 2010

إعلاميون وسياسيون: يجب تشكيل برنامج ثقافي موحد لإخراج الشباب من حالة الإحباط

فلسطين اليوم: خان يونس

شدد إعلاميون وسياسيون على ضرورة إنهاء حالة الانقسام والعمل على وقف كافة أشكال الردح الإعلامي بما فيها الخلافات السياسية عبر وسائل الإعلام بشتى أنواعها ,ودعا المتحدثون إلى ضرورة تشكيل برنامج موحد لتقدير البرامج الشبابية  والعمل على إثراء الثقافة لديهم,وأوصى متحدثون على تكثيف زيادة الوعي لدى الأهل والمدارس بأهمية خلق البيئة المشجعة على الثقافة والإبداع, جاء ذالك خلال ندوة إعلامية تحت عنوان "أثر وسائل الإعلام على طموحات الشباب الفلسطيني" نظمها التجمع الإعلامي في مدينة خان يونس حضرها العديد من الصحفيين وشخصيات من فصائل فلسطينية وعدد من خريجي الجامعات من طلبة الإعلام وأعضاء من البرلماني الشبابي الفلسطيني.

وبدوره أكد الأستاذ أبو طارق المدلل القيادي في حركة الجهاد على أهمية ودور الشباب باعتبار يحملون هم الأمة ,وتحدث المدلل عن الواقع السياسي ,منوها إلى أنه أثر على كافة مناحي الحياة لاسيما فئة الشباب الذين أثر عليهم الشرخ الحاصل بين أشطار الوطن.

وأشاد المدلل بدور الصحفيين في تغطيتهم للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وإظهارهم للصورة الحقيقة ,في وقت قال فيه المدلل أن وسائل الإعلام الدولية تسارعت في اجتذاب الصحفي الفلسطيني.

من جهته رأى الصحفي علي البطة أن وسائل الإعلام تعد أداة في يد الساسة ، ولم يكن للقائمين عليها يوماً ما دورا محوري في صنع القرار الإعلامي ، مشيرا إلى أن القرار الإعلامي ترك رسمه وتحديده للساسة.

وأضاف البطة قائلا:" لا استطيع أن أجلد الإعلام على دور مدمر للطموحات ليس لهم يد فيه, موضحا أن الطموحات لا تأتي في لحظة حلم أو خيال ، فالطموح يغرس في الإنسان منذ اللحظات الأولى للتنشئة .

وبين البطة أن هذه المحاضن ضربت من الساسة قبل انتشار وسائل الإعلام المحلية بهذا الكم الهائل,مؤكدا أن الساسة يتحملون المسؤولية الأولى في تدمير الطموحات لأنهم لم يرسموا سياسة واضحة لدور الشباب في أية مرحلة ،أما الدكتور الإعلامي عاطف سلامة فقد قال:"وسائل الإعلام عمدت على تثوير الشباب من خلال الحزبية التي تنتمي إليها وتغذيها لاسيما في طابع عملها وتغطيتها والتي عمدت من شأنها على نقل المعركة إلى البيت.

وأشار سلامة إلى أن معظم الشباب أصبحوا موجهين نحو الحزب متسائلا عن كيفيه تحقيق الطموح لديهم وهم متحزبين في حين لم ينسى سلامة أن فئة الشباب قدمت التضحيات من الشهداء والحرجى فوصفهم بأنهم كانوا وقود المرحلة.

وأكد لؤي معمر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية على أن الأحزاب السياسية هي التي صانت القضية الفلسطينية من خلال اعتمادها على الشباب والحركات الطلابية في داخل الجامعات ,منوها إلى أن الوعي السياسي لدى الشباب يعاني من مشكلة الاختلاف في المصادر وخاصة بعد دخول السلطة الفلسطينية وحملها لثقافات سياسية وفكرية مختلفة قائلا:"الأحزاب السياسية سواء كانت إسلامية أو علمانية ومن خلال برامجها وأفكارها تحاول تسويق أهدافها بشكل فئوي وحزبي.

ودعا معمر للدفع والضغط باتجاه الخلاص من حالة الانقسام وضرورة إكمال الدور الذي يلعبه الشباب لاسيما أنهم الفئة التي تبني الدول طموحاتها عليهم.

 

من جهته قال الصحفي مثنى النجار القائم بإعمال التجمع في خان يونس :"لا نستطيع الجزم ما إذا كانت المواد المقدمة عبر وسائل الإعلام تؤثر في ثقافة الشباب سلبا أو إيجابا، حيث إن ذلك يتوقف على توجه القناة ونوعية برامجها.

وطالب النجار القائمين على وسائل الإعلام ضرورة العمل على إنتاج برامج ثقافية فكرية هادفة على مستوى عال من الجودة وبأساليب مميزة جذابة تتناسب مع ميول شريحة الشباب حتى يتحقق الهدف المنشود منها ,والدفع باتجاه النهوض بفكر الشباب وإثراء ثقافتهم، الأمر الذي سيدفعهم إلى التفكير.