خبر نتنياهو يسخر من عباس: الرئيس تسلق شجرة وهم مرتاحون فوقها

الساعة 02:14 م|22 يناير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

لم يرشح الكثير عن لقاءات المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس مع أركان الدولة العبرية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أوساط في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنها لا تعلق آمالاً على الزيارة وعلى احتمالات عودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.

وترى إسرائيل أنها قامت بالمطلوب منها لاستئناف المفاوضات عبر تعليق البناء جزئياً ومؤقتاً في مستوطنات الضفة، وأن المطلوب من السلطة العودة إلى طاولة المفاوضات بلا شروط.

وأفادت الصحيفة العبرية أن ميتشل، إلى جانب ممارسته ضغوطاً على دول عربية لإقناع الفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات، سيحاول إقناع إسرائيل بالقيام بلفتات طيبة أخرى من شأنها إقناع عباس بالعودة إلى المفاوضات.

من جهته، استأنف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تهجمه على السلطة الفلسطينية ورئيسها وفقاً لسياسة قرر أتباعها منذ نحو شهر بهدف قذف الكرة إلى الملعب الفلسطيني وإقناع المجتمع الدولي بأن الفلسطينيين هم الذين يعرقلون استئناف المفاوضات.

وقال نتنياهو في لقاء مع الصحافيين الأجانب مساء أول من أمس بلغة لم تخلُ من التهكم من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ( أبو مازن): "الرئيس (عباس) تسلق شجرة ... وهم (الفلسطينيون) مرتاحون فوق الشجرة. الناس تحضر سلماً لهم. نحن نحضر سلماً لهم. كلما ارتفع السلم كلما واصلوا التسلق ... إنهم يرفضون النزول عن الشجرة".

واتهم الفلسطينيين بمراكمة شروط للعودة إلى التفاوض، متسائلاً: "هل الفلسطينيون مستعدين حقاً للسلام؟ يجب أن نقول لهم وجهاً لوجه: أدخلوا إلى الغرفة وابدأوا بالتفاوض .. أنا جاهز لذلك".

وفي حديثه عن "السلام" ( التسوية)، فاجأ نتنياهو الحضور بإعلانه أنه حتى في حال تحقق السلام، فإن إسرائيل ستواصل فرض وجودها العسكري على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية (مع الأردن) بداعي أنه "يجب منع تهريب الأسلحة إلى الدولة الفلسطينية"، مضيفاً أنه لا يدري بعد كيف يمكن تنفيذ ذلك "لكن هذا ما يجب أن يحصل".