خبر الأمم المتحدة: الدمار في هايتي سببه « الزلزال » لكن سببه في غزة « الإنسان »

الساعة 06:47 م|20 يناير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

عبرت الامم المتحدة اليوم الاربعاء عن "قلقها الشديد" ازاء تدهور الخدمات الصحية في قطاع غزة الناجم عن الحصار الاسرائيلي بعد سنة على العملية الواسعة النطاق التي شنها الجيش الاسرائيلي على القطاع.

 

وقال منسق الشؤون الانسانية للاراضي الفلسطينية المحتلة لدى الامم المتحدة ماكس غايلارد "نحن قلقون جدا ازاء الخدمات الصحية في غزة".

 

واضاف ان "الاغلاق المستمر لقطاع غزة يقوض عمل نظام الرعاية الصحية ويعرض للخطر صحة مليون و400 الف نسمة في غزة، ويسبب تدهورا مستمرا في المحددات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للصحة، ويعيق اتاحة الامدادات الطبية وتدريب العاملين في الصحة ويمنع المرضى الذين ينعانون منظروف طبية خطيرة من الحصول على علاج متخصص خارج غزة في الوقت المناسب".

 

وقال غايلارد خلال مؤتمر صحافي في غزة ان "الوضع ليس مشابها للوضع في هايتي" مضيفا "هايتي دمرت من جراء زلزال، لكن هنا الظروف ناجمة كليا عن افعال الانسان ويمكن بالتالي ان يتم اصلاحها تماما".

 

والحصار الاسرائيلي المشدد على قطاع غزة المفروض منذ حزيران (يونيو) 2007 يمنع شهريا مئات المرضى من غزة من مغادرة القطاع لتلقي العلاج المنتظم. وقد تسمح اسرائيل بمرور بعض المرضى في حالات طارئة لدوافع انسانية.

 

وفي كانون الاول (ديسمبر) 2009، طلب 1103 شخصا من السلطات الاسرائيلية اذنا للتمكن من الخروج من غزة لتلقي العلاج في اماكن اخرى. وتم رفض 21 في المئة من الطلبات بحسب منظمة الصحة العالمية التي تفيد سجلاتها ان 27 مريضا من غزة توفوا في العام

 

2009 في انتظار تصاريح خروج اسرائيلية.

 

وتقول منظمة الصحة ان الحصار الاسرائيلي ادى الى نقص في بعض الادوية وتاخر او منع تسليم معدات طبية وقطع غيار كما الحق ضررا بالتدريب المهني للعاملين في القطاع الصحي غير القادرين على الخروج من قطاع غزة.

 

وعبر رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة توني لورنس عن اسفه لهذا الامر قائلا "لا يمكن الإبقاء على نظام فعال للرعاية الصحية في معزل عن المجتمع الدولي"، وشدد على ضرورة فتح الحدود لتوفير الرعاية الصحية لسكان غزة.

 

واضاف "لو حصل في بلادي في بريطانيا او في اوروبا او اسرائيل، ان يكون شخص ما بحاجة لعلاج طارىء ولم يتمكن من الخروج بسبب عراقيل بيروقراطية لكان الامر اعتبر فضيحة".

 

وقال "هنا يحصل هذا الامر لحوالى 300 او 400 شخص شهريا".