خبر « الأسرى »: عميدة الأسيرات « آمنة منى » تدخل عامها العاشر في سجون الاحتلال

الساعة 07:21 ص|20 يناير 2010

"الأسرى": عميدة الأسيرات "آمنة منى" تدخل عامها العاشر في سجون الاحتلال

فلسطين اليوم- غزة

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بحكومة غزة اليوم الأربعاء، أن الأسيرة آمنة جواد على منى (34عاماً)، من مدينة  القدس ، دخلت اليوم عامها العاشر على التوالي في سجون الاحتلال.

 

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بأن الأسيرة "منى" معتقلة منذ 20/1/2001، وتقضى حكماً بالسجن المؤبد، بتهمة استدراج المستوطن الإسرائيلي (أوفير رحوم) عبر الانترنت والتسبب في قتله.

 

وتعتبر "منى" عميدة الأسيرات الفلسطينيات وهي ممثلتهن في سجن الرملة، حيث أنها أقدم أسيرة في سجون الاحتلال ، بعد أن تسلمت الراية من الأسيرة المحررة "سونا الراعي" التي أطلق سراحها بعد أن أمضت 12 عاماً في السجون .

 

وأضاف الأشقر، بأن الاحتلال أدرج اسم الأسيرة "ضمن ثلاثة أسيرات " يرفض إطلاق سراحهن ضمن صفقة التبادل المرتقبة، وتعرضت الأسيرة "منى" خلال سنوات اعتقالها التسعة إلى مضايقات وإجراءات استفزازية كثيرة من قبل إدارة مصلحة السجون، حيث خضعت للعزل الانفرادي لمدة عامين كاملين في سجن الرملة، وكانت تعيش بين السجينات الجنائيات الإسرائيليات واللواتي حاولن الاعتداء عليها في إحدى المرات، بسكب الماء الساخن ومواد التنظيف عليها تحت مرأى إدارة السجن مما أدى إلى إصابتها بجراح ، وبدلاً من نقلها إلى المستشفى قامت الإدارة بعزلها بوضعها في زنزانة انفرادية.

 

كما تعرضت منى، إلى اعتداءات برش الغاز وتقييدها لعدة أيام في السرير، والحرمان من الزيارة، والضرب والشتم، كل تلك الإجراءات أدت إلى تدهور حالتها الصحية دون تقديم العلاج اللازم لها، وقد خاضت في عام 2007، إضرابا مفتوحاً عن الطعام للاحتجاج على عزلها والممارسات التعسفية بحقها ، مما دفع الاحتلال إلى إخراجها من العزل نقلها إلى سجن الدامون .

 

وقد وصفتها مجلة "تايم" الأميركية في تقرير خاص "برمز الأسيرات الفلسطينيات " في السجون الإسرائيلية، والمدافعة القوية عن حقوق الأسرى الفلسطينيين والشوكة الدائمة في خاصرة سجانيها الإسرائيليين، وكتب مراسل المجلة ماثيو كالمان يقول: "يوجد اسم (الأسيرة الفلسطينية الشابة آمنة منى) على رأس قائمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، بيد أن العملية التي نفذتها كبيرة في نظر الإسرائيليين إلى درجة أن قليلين يجدون أي عدالة في إطلاق سراحها، حتى مقابل حرية أحد جنودهم، لذلك رفضت إسرائيل إدراج اسمها ضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن شاليط .

 

وطالبت وزارة الأسرى الفصائل الفلسطينية بضرورة إطلاق سراح كافة الأسيرات في السجون ضمن الصفقة ، وعدم الرضوخ لشروط الاحتلال الذي يرفض إطلاق سراح بعضهن.