خبر المسفر يكشف عن جهود عربية ودولية لفتح حوار مباشر بين « حماس » والمجتمع الدولي

الساعة 12:46 م|19 يناير 2010

المسفر يكشف عن جهود عربية ودولية لفتح حوار مباشر بين "حماس" والمجتمع الدولي

فلسطين اليوم- وكالات

كشف أستاذ العلوم السياسية في الجامعات القطرية الدكتور محمد المسفر النقاب عن جهود عربية ودولية قال بأنها تسعى لرأب الصدع في علاقات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مع المجتمع الدولي، وتحديدا مع الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية.

 

وأعرب كاتب وأكاديمي قطري عن أمله في أن تكلل الجهود العربية والدولية بتحقيق انجازات عملية تنهي الحصار وترفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني المحاصر بشكل نهائي.

 

وبين المسفر في تصريحات صحفية، عن حصول لقاءات عديدة في بعض العواصم الأوروبية جمعت أطرافاً معنية بالحوار بين "حماس" والمجموعة الأوروبية والإدارة الأمريكية، عرضت لأهم النقاط الخلافية، ومنها رفع الحصار وتبادل الأسرى وتسهيل المصالحة بين الأطراف الفلسطينية المختلفة بما يساعد على تحريك مسار التسوية وتحقيق انجاز يتناسب مع متطلبات المقاومة الفلسطينية، كما قال.

 

وأشار المسفر إلى أن ما أسماه بـ"الاختراق" في جدار علاقات "حماس" بالمجموعة الدولية، يعكس اعترافا أوروبيا وأمريكيا بالأمر الواقع، وإقرارا محتشما بفشل سياسة الإلغاء التي عمل الغرب على ممارستها في العلاقة مع "حماس" من خلال الحرب والحصار والعزل السياسي.

 

وأضاف الكاتب القطري "لم تجد المجموعة الدولية بدا من العودة إلى خيار الحوار غير المباشر مع "حماس" بعد أن خابت كل محاولات العزل والإقصاء التي تم اعتمادها فلسطينيا من خلال منع الرئيس محمود عباس من القبول بمصالحة وطنية، غير مشروطة بمطالب الرباعية الدولية، مع حركة "حماس"، ودفع النظام المصري إلى تشديد إغلاق حدوده مع غزة بما في ذلك بناء الجدار الفولاذي، هذا بالإضافة إلى استمرار تشجيع العرب على مقاطعة "حماس" ومنع الاعتراف السياسي بها، وإن كانت قد سمحت لهم باستقبال قادتها".

 

ورجح المسفر أن تفلح هذه الجهود التي قال بأن شخصيات فلسطينية وعربية وأوروبية منخرطة فيها، في كسر الحاجز الذي علا شأنه بين "حماس" والمجتمع الدولي ليكون مدخلا حقيقيا يقحم حركة "حماس" في النظام العربي الرسمي وينهي أزمة طال أمدها وإن إلى حين.

 

وتمنى المسفر أن تكلل هذه الجهود بالنجاح قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في العاصمة الليبية طرابلس في آذار (مارس) المقبل، في إقناع القيادة المصرية بلا جدوى ولا فاعلية الجدار الفولاذي الذي لا يهدف إلا إلى المزيد من تجويع الفلسطينيين والعمل على تركيعهم وإذلالهم لشروط الاحتلال الإسرائيلي، على حد تعبيره.