خبر الوزير قراقع: نرفض أن يخضع ملف الأسرى للمساومة

الساعة 07:48 ص|19 يناير 2010

فلسطين اليوم-رام الله

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم، إن ملف الأسرى الفلسطينيين والعرب جزء أساسي من أي تسوية سياسية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

وأبدى الوزير قراقع رفضه بقاء هذا الملف خاضعا للمساومة والشروط الاسرائيلية، معتبرا أن ملف الأسرى من 'أكبر الملفات الإنسانية اهتماما في المجتمع الفلسطيني ومحكا جديا وعمليا لأية عملية سلام'.

 

جاءت أقوال قراقع خلال لقائه مع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي التي يرأسها بيرو فاسينو، في مقر وزارة الأسرى في رام الله، حيث من المقرر أن تقدم اللجنة تقريرا إلى المجلس البرلماني الأوروبي يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري حول الأوضاع في الشرق الأوسط.

 

وقدم قراقع لأعضاء اللجنة تصورا يقوم على أساس ربط التسوية السياسية بجدول زمني محدود للإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات، موضحا أن هذا الملف يجب أن 'لا يبقى خاضعا لمبادرات حسن نية من الطرف الاسرائيلي ولا اختبارا للثقة حيث قادت هذه المعادلة الى زيادة تفاقم أوضاع الأسرى واستمرار احتجاز الآلاف منهم'.

 

وقال 'إذا كان الحديث عن تسوية سياسة تنتهي خلال عامين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فمن الضروري أن يفرج عن آخر أسير فلسطيني في نهاية هذه المدة'.

 

ورد قراقع على أقوال رئيس اللجنة الذي أوضح أن هذه القضية خاضعة للحوار بين الطرفين قائلا: الحوار الذي جرى لم يكن متكافئا وإسرائيل تستخدم قوتها لفرض شروط واملاءات على أرض الواقع وأصبح من الأهمية أن تتدخل المرجعية الدولية لتلزم اسرائيل بتنفيذ التزاماتها التي أقرتها الاتفاقيات الموقعة واحترام القانون الدولي الإنساني بما يتعلق بحقوق الأسرى الفلسطينيين.

 

وشرح قراقع  لأعضاء اللجنة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، وما يطبق بحقهم من أوامر وإجراءات عسكرية تنتهك المواثيق الدولية، ومطالبا بتوفير الحماية للأسرى وبتدخل جدي ومسؤول من الاتحاد الأوروبي لوضع حدّ لهذه الممارسات التي تمسّ الحقوق والقيم الإنسانية التي يدعو إليها المجتمع الدولي.

 

وتطرق إلى حرمان أهالي الأسرى من الزيارات وخاصة أسرى قطاع غزة منذ 3 سنوات والى سرقة أعضاء جثث الشهداء المحجوزين وإلى سياسة الإهمال الطبي واعتقال الأطفال القاصرين وممارسة التعذيب.

 

وأشار قراقع إلى أن الحكومات الإسرائيلية اليمينية واليسارية لم تتقدم بأي خطوة واضحة وملموسة باتجاه بناء سلام عادل مع الشعب الفلسطيني، 'فهي لا تؤمن إلا بالسلام الاسرائيلي الذي يؤدي الى تحويل حياة الفلسطينيين الى سجون معزولة بالجدار والاستيطان وتهويد مدينة القدس المحتلة'.

 

وحول صفقة التبادل، أوضح قراقع للوفد أن السلطة الفلسطينية معنية بانجاز هذه الصفقة التي ستؤدي إلى إطلاق سراح مئات المعتقلين، وأن حكومة اسرائيل وضعت عقبات أمام انجاز الصفقة برفضها الإفراج عن عدد من قيادات الأسرى وإصرارها على إبعاد جزء منهم إلى خارج الوطن.

 

وقال قراقع: كنت أفضل أن يطلق سراح جميع الأسرى في عملية سلام بين الشعبين وليس عبر صفقات تبادل هي عنوان لاستمرار العدوان والصراع، ولأن اسرائيل اختارت طريق الحرب فعليها أن تدفع الثمن لذلك.