خبر اعتصام بغزة لمطالبة « الأونروا » بعدم تقليص خدماتها

الساعة 01:01 م|18 يناير 2010

اعتصام بغزة لمطالبة "الأونروا " بعدم تقليص خدماتها

فلسطين اليوم- غزة

طالب معتصمون اليوم الاثنين، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، بعدم تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال الاعتصام الذي نظمته جمعية مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية، وكتلة الوحدة العمالية، أمام مقر وكالة الغوث الدولية بغزة، بمشاركة ممثلو الأطر المجتمعية والنسوية والفصائلية، وعدد كبير من المواطنين.

 

وندد المعتصمون بقيام الأنروا بتقليص خدمات وتعريبها، مطالبين بتطبيق القرارات الأممية التي تنصف حقوق الفلسطينيين، وتدعو إلى عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها مع حقهم بالتعويض، وتطالب بزيادة الخدمات المقدمة من قبل الأونروا للاجئين الفلسطينيين.

 

وقدم عضو سكرتاريا كتلة الوحدة العمالية بغزة أدهم خلف، مذكرة من مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية، وكتلة الوحدة العمالية، موجهة إلى المفوض العام لوكالة الغوث الدولية 'الأونروا'، ومكتب رئاسة الوكالة.

 

وقال خلف:"ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها وكالة الغوث إلى أزمات مالية حادة، بل صارت الأزمات حالة ملازمة لعمل الوكالة كل عام منذ بدء اتفاقية أوسلو 1993، وهذا لا يعود إلى عدم قدرة وكالة الغوث على القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، بل أن القرار سياسي محض، يهدف إلى التقليص التدريجي للخدمات المقدمة للأونروا من أجل الانسحاب من مسؤوليتها، وإلقاء المسؤولية على الدول العربية لتعريب الوكالة".

 

وأكدت المذكرة التمسك بوكالة الغوث باعتبارها منظمة معنية بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، طبقاً للتفويض الممنوح في القرار 302، ولا تشكل المساعدات العربية بديلاً لها بل إسنادا لدورها.

 

وشدد خلف على أن وجود الأونروا يشكل اعترافاً صريحاً من المجتمع الدولي بنكبة الشعب الفلسطيني، الذي يتطلب زيادة خدمات الأونروا بدلاً من تقليصها.

 

كما طلبت المذكرة من الدول العربية الالتزام بما قررته تلك الدول، بأن تقتصر مساهمتها في تمويل الوكالة بـ 7.8% من موازنتها، من أجل إبقاء المسؤولية الكبرى للوكالة على عاتق الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من الدول المعنية، وأن توجه الدول العربية مساهماتها ودعمها لصالح المؤسسات الاجتماعية الناشطة في قضايا اللاجئين.

 

وطالبت وكالة الغوث بوقف تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين وإعادة النظر ببرامجها، داعيةً إلى تعزيز التشاركية بين اللاجئين والأونروا، بما يتلاءم مع احتياجات اللاجئين وزيادتها، وصولاً إلى مشاركة اللاجئين في صياغة القرارات المصيرية التي تمس واقع اللاجئين.

 

ودعت المذكرة إلى تكثيف التحركات الفصائلية والجماهيرية للضغط على الدول المانحة للالتزام بواجباتها تجاه وكالة الغوث، لتوسيع دائرة جهودها للدول المانحة، من أجل توفير المال اللازم لبرامجها وخدماتها.

 

وحذرت المذكرة من أي تغييرات أو تقليصات لخدمات الأونروا وخاصة الاغاثية والإنسانية منها، التي ستؤدي الى كارثة إنسانية حقيقية، وخاصة بعد الحرب الإسرائيلية العدوانية الأخيرة، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.