خبر كاتب صهيوني: كارثة هاييتي من صنع الطبيعة أما كارثة غزة فمن صنعنا

الساعة 12:06 م|18 يناير 2010

فلسطين اليوم – "ترجمة خاصة"

نشرت صحيفة هآرتس العبرية مقالاً للكاتب الصهيوني عيكفا الدار أشار فيه إلى العطف المدهش التي أبدته تل أبيب على ضحايا الكارثة الشديدة التي أصابت مدينة هاييتي، في وقت لا يكترث قادة الاحتلال بمعاناة سكان قطاع غزة والحصار المفروض عليهم منذ سنتين ونصف.

 

وقال الكاتب وأنه وعلى بعد أقل من ساعة سفر عن دور الصحف الكبيرة، ما يزال يحاصر 1.5 مليون فلسطيني منذ سنتين ونصف في جزيرة معزولة، ولا يهمنا أن 80 في المائة من النساء والأولاد والرجال الذين يعيشون بجوارنا حقا قد نزلوا تحت خط الفقر؟ كم من الإسرائيليين يعلمون أن كل واحد من اثنين من أهل غزة يعيش على التبرعات، وأنه منذ عملية "الرصاص  المصبوب" يجول في شوارع غزة مئات ممن قطعت أرجلهم، وأن مياه المجاري تتدفق طوفانا من الشوارع الى البحر؟.

 

وأضاف يقول :"يعلم قارىء الصحف الإسرائيلي بقصة الطفل الذي أنقذ من بين الإنقاذ في بور أو برنس. سمع القليلون عن الأطفال الذين ينامون بين أنقاذ بيوتهم في غزة. إن الحظر الذي فرضه جيشنا على دخول الصحافيين قطاع غزة حجة ممتازة لدفن الرأس في رمال شاطىء تل أبيب.

 

وتابع:" الكارثة في هاييتي ضربة طبيعة. أما الكارثة في غزة فهي صنع يد الإنسان ولا فخر. صنع أيدينا. لا يرسل الجيش إلى غزة طائرات نقل محملة بالأدوية والمعدات الطبية. إن الصواريخ التي أرسلتها الطائرات الحربية لسلاح الجو إلى هناك قبل سنة أصابت 60 ألف بيت ومصنع تقريبا، وجعلت 3500 منها أنقاضا. ويعيش 10 آلاف شخص منذ ذلك الحين بلا ماء جار ويعيش 40 ألفا بلا ربط للكهرباء. وقد تعطل 97 في المائة من المصانع بسبب القيود التي فرضتها الحكومة على استيراد المواد الخام للصناعة.