خبر إصابة طارق عزيز بجلطة دماغية ونقله إلى مستشفى أميركي

الساعة 06:49 ص|18 يناير 2010

فلسطين اليوم : وكالات

حمَّل النجل الأكبر لطارق عزيز، النائب السابق لرئيس الوزراء في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الإدارة الأميركية والحكومة العراقية مسؤولية الحفاظ على حياة والده المعتقل لدى القوات الأميركية في معتقل كوبر قرب مطار بغداد الدولي، والتي «تردّت كثيرا»، مبديا قلقه البالغ على صحة والده «الآخذة بالتدهور يوما بعد يوم»، حسب توضيحه.

ولفت زياد طارق عزيز إلى أن «والده أصيب بجلطة دماغية، وهو عاجز عن الكلام ويحرك يديه بصعوبة»، مشيرا إلى أن القوات الأميركية قامت بنقل والده بواسطة طائرة هليكوبتر يوم الجمعة الماضي وبشكل عاجل إلى مستشفى عسكري تابع لقاعدة أميركية في قضاء بلد (70 كلم شمال بغداد).

وأضاف قائلا: «كان من المفترض أن يتصل بنا والدي هاتفيا يوم الجمعة، حيث خصصت له إدارة المعتقل 30 دقيقة شهريا للاتصال بعائلته عبر الهاتف، وهو (عزيز) يقوم بتقسيم هذه الدقائق إلى أربعة أسابيع، أي بواقع أقل من ثماني دقائق كل يوم جمعة ليطمئننا عليه ويطمئن علينا، لكننا فوجئنا بعدم اتصاله يوم الجمعة الماضي مما دفعني إلى الاتصال بإدارة المعتقل، لكن هاتفهم كان مغلقا ولم يجبني أحد»، منوها باتصاله «بمكتب الصليب الأحمر، فرع العراق، ومقرهم حاليا في عمان، فهم من يوفر لنا الأخبار أو ينقلون منا إليه الرسائل رسميا، والغريب أن الصليب الأحمر أكدوا عدم معرفتهم بوضع والدي».

وأوضح عزيز أن «نجل أحد المعتقلين مع والدي اتصل بي السبت وأخبرني بأن صحة والدي قد تدهورت كثيرا، مما دفع بسلطات المعتقل الأميركي إلى نقله على الفور إلى مستشفى بلد العسكري الأميركي»، حسبما نقل عن والده، منوها بأن «معتقلا آخر كان في مستشفى بلد العسكري الأميركي أبلغنا عبر الهاتف بأن والدي أصيب بجلطة دماغية حادة أفقدته القدرة على الكلام، وأنه يتفاهم مع الأطباء من خلال إشارات يده البطيئة للغاية».

وقال نجل نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين: «أحمّل الإدارة الأميركية وما تسمى بالحكومة العراقية مسؤولية الحفاظ على حياة والدي، ذلك لأن خطة السلطات العراقية هي إجهاد والدي والتسبب في موته في السجن، وذلك من خلال الزج به في قضايا لا علاقة له بها، مثل قضية إعدام التجار التي حكم عليه فيها بالسجن 15 عاما، وقضية التطهير العرقي والتي حكم بسببها بالسجن سبع سنوات، مع أن الجميع يعرف أن مسؤولياته في عهد الرئيس صدام حسين ثقافية ودبلوماسية».