خبر « عباس » و« حماس » يقدمان واجب العزاء لـ « دحلان » بوفاة والدته

الساعة 05:28 م|17 يناير 2010

حماس تنعى والدة دحلان و"عباس" يقدم واجب العزاء

فلسطين اليوم - وكالات

نعت حركة (حماس) اليوم الأحد 17-1-2010 والدة محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مستشار الأمن القومي السابق، فيما وافقت حكومة الحركة على دخوله غزة لتشييع جثمان والدته وفقا لعدة شروط، على رأسها عدم استغلال الزيارة تنظيميا أو إعلاميا.

 

ففي بيان لها سألت الحركة، المسيطرة على غزة منذ يونيو 2007، المولى أن يتغمد الفقيدة برحمته، وكان الشهيد الحمساوي عبد العزيز الرنتيسي يرتبط بعلاقات وثيقة مع الحاجة سرية حسين دحلان (85 سنة)، إذ كانت تعتبره ابنها الأكبر، وكان هو دائم السؤال عنها، حيث كانوا يقطنون في بيوت متلاصقة بمخيم خان يونس في غزة.

 

وفي دلالة واضحة على عمق هذه العلاقات توجهت الحاجة سرية ذات يوم إلى مقر جهاز الأمن الوقائي بغزة، وصرخت في وجه ابنها (محمد دحلان)؛ محتجة على اعتقال الرنتيسي، مقسمة أنها لن تعود إلى بيتها إلا بعد إطلاق سراحه.

 

وفي وقت لاحق من مساء اليوم قدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم، واجب العزاء، لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، بوفاة والدته.

 

وبشأن إمكانية مشاركة دحلان في تشييع جثمان والدته أعلنت حركة حماس أنها مع أي قرار تتخذه الحكومة بشأن السماح لدحلان بدخول القطاع لأسباب إنسانية.

 

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة إيهاب الغصين في تصريحات صحفية  إن: "الحكومة على استعداد لدراسة طلب رسمي يقدمه دحلان"، وأوضح أنه: "لاعتبارات شخصية عليه (دحلان) أن يتقدم أولا بطلب رسمي للحكومة لتكون مسئولة بعد ذلك عن قرارها.. فدحلان متهم من قبل العديد من المواطنين في غزة بقتل وتعذيب أبنائهم"، في إشارة ضمنية إلى توفير الحماية له في حال دخوله القطاع.

 

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد دحلان طالب الأحد عبر وسطاء فلسطينيين وعرب التدخل لدى "حماس" للسماح له بالتوجه الى قطاع غزة لحضور جنازة والدته التي توفيت الاحد في خان يونس جنوب القطاع.

 

وقال مسؤول في مكتب دحلان لوكالة فرانس برس "ان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب عن محافظة خان يونس محمد دحلان طلب من جهات عربية وفصائل فلسطينية التدخل مع حركة "حماس" للسماح له بالتوجه الى قطاع غزة لحضور جنازة والدته التي توفيت صباح اليوم في خان يونس عن عمر يناهز 80 عاما".

 

وقال "توفيت الحاجة سرية دحلان، والدة القائد الفتحاوي والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان بعد صراع مع المرض في منزلها الكائن في حي الأمل في مدينة خان يونس".

 

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه "ان دحلان الذي لم يدخل غزة منذ حزيران(يونيو) 2007 بسبب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة العسكرية يجري اتصالات مكثفة ليشارك في جنازة والدته نظراً لعدم استطاعته العودة إلى غزة التي غادرها" قبيل سيطرة "حماس" على القطاع.

 

"لن يفعلها"

غير أن مواقع إلكترونية مقربة من حركة فتح ومراقبين استبعدوا أن يتقدم دحلان بأي طلب لحكومة غزة للسماح له بالمشاركة في تشييع جثمان والدته، مرجحين أن يقيم عزاء لها في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة حيث يقيم.

 

وفي وقت لاحق فَتَحَ عضو المجلس المركزي لحركة فتح النائب محمد دحلان بيت عزاء في مدينة رام الله لاستقبال التعازي بوفاة والدته سرية حسين دحلان التي توفيت اليوم في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

 

وأكد مدير مكتب دحلان معتز خضير في تصريح صحفي أن دحلان فتح بيت عزاء في قاعة سليم افندي بمقر بلدية رام الله والبيرة.

 

وعن أسباب عدم قدوم دحلان إلى قطاع غزة للمشاركة في دفن والدته، قال خضير :" حماس لم ترحب بقدومه لغزة، وقالت إنها ممكن أن تنظر بايجابية إذا تقدم إليها بطلب"، مؤكدًا أنه نائب في المجلس التشريعي ولا يتقدم بطلبات بدخول غزة، وأنه مواطن فلسطيني وغزي.

 

ونفى أن يكون كان قد تقدم بطلب بشكل رسمي إلى الحكومة الفلسطينية بغزة من أجل دخول قطاع غزة "لم يتم التقدم بطلب بشكل رسمي".

 

ومضى قائلاً "كنا نأمل أن تعلن حماس ترحيبها بقدوم النائب دحلان إلى غزة، كما فعلت الأردن عندما رحبت بقدوم خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) بعد وفاة والده، ومشعل لم يطلب زيارة الأردن للمشاركة في دفن والده، وإنما هي بادرت بعملية الترحيب".

 

وتوفيت والدة دحلان صباح اليوم، وأوضحت مصادر في العائلة أن الحاجة سرية، وهي من سكان حي الأمل غرب خان يونس جنوبي غزة، توفيت بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي، والتقى دحلان والدته آخر مرة قبل عشرة أيام حين كانت في رحلة علاج بمدينة رام الله.