خبر إسرائيل خططت لضم « معاليه أدوميم » لتقطيع أوصال الضفة

الساعة 04:35 م|17 يناير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

كشف تقرير أن الحكومة الإسرائيلية خططت لضم مستوطنة «معاليه أدوميم»، كبرى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إلى القدس المحتلة، حتى قبل إقامتها بهدف تقطيع أوصال الضفة.

وقال التقرير الذي أعدته جمعية «بمكوم» ومنظمة «بتسيلم» وحمل عنوان «تاريخ من الضم معروف مسبقاً»، إن إسرائيل صادرت 32 ألف دونم «إلى الأبد» لإقامة المستوطنة التي تحولت إلى مدينة تقطع التواصل الجغرافي بين وسط الضفة وجنوبها، للحؤول دون إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.

وكشف التقرير الذي استند إلى وثائق تم رفع السرية عنها أخيراً في أرشيف الدولة العبرية، عن قيام إسرائيل، ضمن خريطة المصادرة الأصلية التي أعدت عام 1975، بتخصيص الموقع لبناء مستوطنة مدنية تكون ضاحية من ضواحي القدس. وأشار إلى أن «إقامة المستوطنة ترافقت مع المس بمئات البدو الفلسطينيين الذين تم طردهم وآلاف السكان في القرى المجاورة الذين أرغموا على ترك المناطق الزراعية الخاصة بهم، أو المس بحقوقهم في الأراضي».

وأضاف: «خلال السنوات الماضية اتخذت الحكومات الإسرائيلية سلسلة من الخطوات الهادفة إلى ضمان بقاء معاليه أدوميم جزءاً من منطقة القدس من الناحية الجغرافية والإدارية. ومن هذه الخطوات، يمكن الإشارة إلى توسيع مساحة نفوذ المستوطنة، والنية لضم مستوطنة كيدر والأراضي المجاورة لها إلى هذه المساحة، وإيجاد تواصل على الأرض مع منطقة نفوذ القدس الكبرى، وخرائط البناء في منطقة E1 التي تهدف إلى إيجاد تواصل بين معاليه أدوميم والقدس والمسار المخطط الخاص بالجدار الفاصل».

وأشار إلى أن «المسار المخطط للجدار الفاصل حول منطقة معاليه أدوميم يضم فعلياً إلى إسرائيل منطقة كبيرة تصل إلى حوالى 26 ألف دونم، من ضمنها معاليه أدوميم، والمنطقة الصناعية شيلو، وست مستوطنات صغيرة حولها، وسكاناً فلسطينيين يصل عددهم إلى ستة آلاف، تنوي الحكومة طرد بعضهم من المنطقة».

ولفت إلى أن «الفلسطينيين الذين سيبقون في جيب المستوطنة سيُضطرون إلى طلب الحصول على تصاريح من أجل البقاء في بيوتهم، كما سيلحق مسار الجدار الفاصل الضرر بعشرات الآلاف في بلدات العيزرية وأبو ديس وعناتا والسواحرة الشرقية، مما سيخنق التطور العمراني لهذه البلدات ويشوش نمط حياتها. ومن المتوقع لمسار الجدار الفاصل أن يقطع الضفة إلى قسمين ويُصعب الحركة والتنقل بين شمالها وجنوبها».