خبر أهالي الأسرى يطالبون وسائل الإعلام بالتكتيم على أخبار صفقة التبادل

الساعة 02:38 م|16 يناير 2010

فلسطين اليوم: غزة

طالب أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية، عبر مركز الأسرى للدراسات، وخاصة من ذوى المحكومات العالية، وسائل الإعلام والإعلاميين "بالتكتيم على أخبار صفقة تبادل الأسرى المتضاربة، وعدم الانجرار إلى أقوال الصحف الإسرائيلية لجلب القراء والسبق الصحفي فى هذا الأمر".

وأكدت زوجة الأسير أبو أحمد حرز، والذي أمضى في سجون الاحتلال 25 عاماً متتالية، أن تضارب الأخبار فى هذا الشأن "جعلنا نعيش أصعب وأقسى لحظات حياتنا، بل فاقت معاناتنا معاناة أسر ذوينا ونحن نتابع أخبار الصفقة، وكان الأمر ليس بأيدينا فنحن كالغريق الذى يبحث عن قشة النجاة والظمآن الذى قد تحييه قطرة ماء، وأتمنى على الاعلاميين عدم تسويق الأخبار الإسرائيلية".

من جانبه؛ أكد رأفت حمدونة، مدير مركز الأسرى للدراسات، أن هذا الموضوع "له انعكاسه النفسي الكبير، فكل أسير وأهل أسير، وخاصة القدامى وذوى المحكوميات العالية منهم، يعتبرون أن هذه الفرصة هي الوحيدة التي يمكن أن يتخلصوا فيها من براثن السجن، لذا تجد ملامح القلق والتوتر الشديد في حديثهم وحديث أهليهم على خلفية متابعة الأخبار اليومية لعملية التبادل وبشكل مكثف، وعليه فهم يعيشون أقسى لحظات اعتقالهم والأهل يعيشون أقسى لحظات انتظارهم، حتى بات الأسرى يخشون على ذويهم من الناحية الصحية والنفسية لمشاركتهم همومهم وتخوفاتهم وآمالهم في التحرير وخاصة أسرى القدس وأسرى الداخل 1948، الذين يخشون أكثر من غيرهم  إخلاء صفقة التبادل منهم، لأن دولة الاحتلال عبر سنوات طويلة نجحت في ذلك".

وأشار إلى أن "أسرى القدس والداخل يعقدون آمالاً كبيرة على هذه الصفقة، وخاصة أن هنالك أسرى لهم عشرات السنين من القدس والداخل في السجون لم تطالهم عملية تبادل 1985، لذا هم يعيشون حالة قصوى من الترقب والانتظار، ويتمنون أن يكتب لهم الفرج والحرية في هذه الصفقة"، كما قال.