خبر يوم الجمعة به ساعة إجابة وليس نحسا

الساعة 10:22 ص|16 يناير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

 السؤال: هل صحيح أن هناك ساعة نحس في يوم الجمعة؟

*** يوم الجمعة هو خير يوم طلعت فيه الشمس. والناس لنا فيه تبع. فاليهود يعظمون يوم السبت والنصاري يعظمون يوم الاحد.

 

وهذا اليوم يعتبر عيدا أسبوعيا للمسلمين يلتقون فيه علي محبة وطهر يتفقهون في دين الله.

 

ومن مظاهر حرص الإسلام علي هذا اليوم قوله عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم: "غسل يوم الجمعة واجب علي كل محتلم أي بالغ وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه".

 

وشدد في الانصات لسماع الخطبة. فقال المصطفي الكريم: "إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت".

 

بل إن الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام أخبرنا أن الملائكة تشارك المسلمين فرحتهم يوم الجمعة فقال كما في مسلم: "إذا كان يوم الجمعة كان علي كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر"..

 

ومن أجل ذلك أكرم الله أمة محمد صلي الله عليه وسلم بأن جعل في يوم الجمعة ساعة اجابة وخير. قال عنها أبوالقاسم كما في صحيح مسلم: "إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه".

وهذه الساعة حددت في بعض الأحاديث: "ما بين أن يجلس الإمام إلي أن تقضي الصلاة".

ومن هنا نبين أن خير يوم الجمعة عميم وأن فيه ساعة إجابة للدعاء. ولكن بماذا نسمي هذه الساعة لمن حرم خيرها ولم يؤد فريضة يومها؟! إنها بلاشك ساعة نحس عليه. تماما كما أن الناس أمام القرآن فريقان. قال تعالي: "قل هو للذين آمنوا هدي وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمي أولئك ينادون من مكان بعيد".. والله أعلي وأعلم.

المصدر: مجلة "عقيدتي" ... من فتاوى الدكتور محمد المسير