خبر قيادي في شهداء الأقصى لـ« فلسطين اليوم »:اعتقالات السلطة بحجة الحماية غير مبررة

الساعة 12:21 م|14 يناير 2010

قيادي في شهداء الأقصى لـ"فلسطين اليوم":اعتقالات السلطة بحجة الحماية غير مبررة

فلسطين اليوم- رام الله

اعتبر قيادي في كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس في الضفة الغربية اليوم الخميس، أن الاعتقالات التي تقوم بها السلطة بحق عناصر الكتائب بحجة حمايتهم غير مبررة، مؤكداً أن هناك شريحة في السلطة لا ترغب بهم.

 

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، كشفت عن مخاوف تسود الأوساط الفتحاوية في الضفة الغربية من تراجع إسرائيل عن الاتفاقات الأمنية التي وقعتها مع السلطة التي حظي كثير من المطلوبين بموجبها على العفو.

 

وبين القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن كتائب شهداء الأقصى جزء من السلطة وليست ضدها، وقد التزموا معها ضمن الاتفاقيات، مستدركاً:"لكن هناك شريحة من السلطة الوطنية لا ترغب بعناصر الكتائب".

 

وأضاف، أن هناك خطة لدمج عناصر الكتائب في الأجهزة الأمنية وتوفير حياة كريمة لهم، ولم يحدث ذلك، وهم الآن يشعرون بعدم الأمان، خاصةً بعد اغتيال ثلاثة من قيادي الكتائب الذين كانوا معفى عنهم من نابلس، قائلاً:" الآن السلطة تطالب بأسمائنا، لا نعرف لماذا؟، فنحن أصبحنا خائفين على حياتنا، في المقابل لا نقبل العيش بذلة أو مهانة".

 

واعتبر القيادي في كتائب شهداء الأقصى أن إعادة اعتقال عناصر من الكتائب حيث اعتقلت 9 منهم بعد عملية اغتيال القادة الثلاثة، تراجع من قبل السلطة، الأمر الذي اعتبره غير مبرر.

 

وقال القيادي موجهاً حديثه للسلطة:" لا توصلونا للرمق الأخير، فلا نقبل العيش بذلة وهوان، وإذا صادقتم معنا فسنصدق معكم، ونحن وضعنا تحت خيار معين ولسنا في عراك مع السلطة".

 

يشار، إلى أن صحفية يديعوت، أكدت أن هذه التخوفات تعززت عقب اغتيال ثلاثة من نشطاء فتح ممن شملهم العفو في نابلس قبل أسابيع, وفي الأيام الأخيرة استدعت السلطة الفلسطينية عدد من المطلوبين ممن شملهم قرار العفو إلى سجونها بحجة حمايتهم, علما أن غالبية المطلوبين الذين تم استدعائهم من سكان نابلس.

 

وحسب الصحفية، فقد طلبت السلطة من المطلوبين عدم الظهور بالسلاح, وعدم التحدث عبر الهواتف, وقد أثارت هذه الخطوة احتجاجات واسعة وغضب عارم داخل صفوف حركة فتح الذين يتخوفون من أن تكون إسرائيل تعد نفسها للتراجع عن اتفاق العفو الذي سمح لهم بالتحرك بحرية في مناطق A ومناطق أخرى.

 

وفي أعاب القرار وصل إلى نابلس عدد من قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محاولة لتهدئة المطلوبين خوفاً من فقدان السيطرة على الأمور, وأوضح المسئولون أنه لا توجد دلائل حتى اللحظة على أن تقوم إسرائيل بالتراجع عن الاتفاقات الأمنية, وحثوا المطلوبين بالالتزام الكامل بما وقعوا عليه.

 

وشددت مصادر أمنية فلسطينية على أن من يحترم الاتفاقات الأمنية من المطلوبين يستطيع الاستمرار بالتمتع بقرار العفو.