خبر أضخم وفد برلماني أوروبي يغادر اليوم في طريقه إلى غزة في زيارة تستغرق 48 ساعة

الساعة 09:08 ص|14 يناير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

غادر أكبر وفد برلماني أوروبي، اليوم الخميس (14/1)، كل من بلده على شكل مجموعات، متوجهاً إلى العاصمة المصرية القاهرة في طريقه إلى قطاع غزة، التي سيدخلها عبر معبر رفح الحدودي يوم غد الجمعة، للاطلاع على الأوضاع المأساوية التي يعاني منها القطاع، لا سيما بعد مضي سنة على الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، والتي زادت من معاناة الفلسطينيين.

 

ويتكوّن الوفد من أكثر من خمسين برلمانياً، يمثلون اثنا عشر دولة أوروبية إضافة إلى أعضاء في البرلمان الأوروبي ووزراء سابقين، حيث سيعملون على نقل ما يلمسونه في القطاع من آثار للحرب والحصار إلى برلماناتهم وشعوبهم، من أجل خلق رأي عام ضاغط من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية.

 

وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي تنظم الزيارة، في مؤتمر صحفي عقده في لندن مع تسعة برلمانيين بريطانيين من أعضاء الوفد، إن الوفد البرلماني الأوروبي الضخم، سيبدأ زيارته إلى قطاع غزة يوم الجمعة، على أن تستمر الزيارة للقطاع مدة يومين، حيث سيقوم بزيارة المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من المواقع المدمّرة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، ما سيلتقي بلجنة توثيق جرائم الحرب وبعدد من المنظمات الغير حكومية العاملة في غزة.

 

وأكد ماضي بأن الوفد حصل على موافقة من قبل السلطات المصرية على زيارة القطاع عبر معبر رفح البري الفاصل بين مصر وغزة. مشيراً إلى أنه بحسب ما هو مخطط له؛ فإن الوفد سيلتقي مع عدد من المسؤولين المصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، للتباحث على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لا سيما في ظل استمرار فرض الحصار للسنة الرابعة على التوالي.

 

وأوضح ماضي أن الوفد يحمل رسالة تضامن واضحة مع الشعب الفلسطيني المحاصر، لافتاً النظر إلى أن فعاليات التضامن في جميع أنحاء أوروبا مستمرة لنصرة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه".

 

من جانبه؛ أكد النائب البريطاني جيرمي كوربين على أهمية زيارة الوفد إلى غزة، مشيراً إلى أنه يُعتبر أكبر وفد برلماني أوروبي يزور فلسطين، بل إنه أكبر وفد برلماني إلى منطقة صراع في العالم"، حسب قوله.

 

وأوضح كوربين أن الهدف الرئيس من هذه الزيارة هو "إطلاع الشعوب الأوروبية على الأوضاع الكارثية التي مازال يعانيها الفلسطينيون في قطاع غزة، والتحرك من أجل رفع الظلم عنهم وإنهاء الكارثة الإنسانية، وأن هذه الزيارة ستكون خطوة أولى نحو تحركات قادمة".

 

أما النائب جيرالد كوفمان، الذي سيرأس الوفد البرلماني الأوروبي إلى غزة، فقال: "إن هذا الوفد جاد في استطلاع الوضع في غزة ومتابعة هذه الزيارة، كما أنه لن يكتفي بالمشاهدة بل سيتابع تحركاته في عموم أوروبا من أجل الضغط على صناع القرار في الاتحاد الأوروبي لرفع الحصار عن غزة وإنهاء معاناة مليون ونصف المليون إنسان محاصر في ظروف لا إنسانية منذ نحو أربع سنوات".

 

وعبّرت كلير شورت، عضو البرلمان والوزيرة البريطانية السابقة عن استهجانها لاستمرار فرض الحصار على غزة، وقالت: "لقد حوّلت سياسة الحصار التي تتبنّاها الحكومة الإسرائيلية، قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، ولم يعد أيّ من سكان القطاع يتمكن من مغادرة القطاع تحت أي ظرف من الظروف، حتى بالنسبة للحالات المرضية المستعصية والطلبة والطالبات الدارسين في الخارج ومزاولي الأعمال المختلفة"، مشددة على ضرورة تحرك الجميع من أجل كسر هذا الحصار وإنهائه بصورة نهائية.

 

وشارك في المؤتمر الصحفي كل من عضو البرلمان البريطاني السير جيرالد كوفمان، عضو البرلمان والوزيرة السابقة البريطانية كلير شورت، النائب جيرمي كوربين، النائب مارتين لنتون رئيس تجمع اصدقاء فلسطين في حزب العمال، النائب لين جونز، الباونة جينا تونج، اللورد نظير أحمد، اللورد لو، والنائب ريتشارد هويت، والدكتور عرفات ماضي.

 

يشار إلى أن "الحملة الأوروبية"، والتي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، قد قامت منذ فرض الحصار على غزة بإرسال عدة وفود برلمانية أوروبية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى قوافل حملت المساعدات الطبية، لا سيما لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تقوم بالتواصل المستمر مع النواب والمسؤولين الأوروبيين بهدف إطلاعهم على الأوضاع الميدانية في القطاع المحاصر.