خبر كسوف الشمس يبدأ غدا الساعة « السابعة »..و« فلسطين اليوم » تنشر للمواطنين طرق الوقاية للتمتع

الساعة 07:33 ص|14 يناير 2010

 

فلسطين اليوم-(غزة) خاص

ستشهد المنطقة العربية بما فيها الأراضي الفلسطينية غدا الجمعة لأول مرة منذ أكثر من ألف عام أطول كسوف للشمس حيث سيكون جزئياً في بعض المناطق منها الأراضي الفلسطينية وكلياً في مناطق أخرى كالصومال التي ستشهد كسوفاً حلقياً بنسبة 85 بالمئة .

بدء الكسوف

وقال أستاذ الفيزياء بجامعة النجاح د. كمال رشيد لـ"فلسطين اليوم" أن الكسوف في الأراضي الفلسطينية سيبدأ بعد شروق الشمس مباشرة اي في حوالي الساعة السابعة بالتوقيت المحلي وحتى الساعة التاسعة   .

وأضاف رشيد ان الكسوف الجزئي سيغطي 17% من مساحة قرص الشمس فقط.

وأشار الى  أن الكسوف يستهوى مشاهدة العديد من المواطنين الذين يحضرون أنفسهم قبل عدة أيام لمشاهدة حدث غريب أمام أعينهم لم يعهدوا على مشاهدته وهو رؤية الشمس وأشعتها وهي تتلاشى في وضح النهار ويحل الظلام بنسب متفاوتة على الأرض.

ولعل العديد من أطباء العيون حذروا من النظر مباشرا لأشعة الشمس خشية من فقدان البصر كونها تبث أشعة فوق بنفسجية.

طرق الوقاية

حيث حذر طبيب العيون إبراهيم مقداد ل"فلسطين اليوم" من النظر إلى قرص الشمس بشكل مباشر أو غير مباشر باستخدام نظارات أو عدسات لمشاهدة الشمس أثناء الكسوف وذلك لما قد يسببه من حروق بالمركز البصري في شبكية العين .

 

وطالب بضرورة تجنب النظر المباشر إلى الشمس، مؤكدة أن النظارات الشمسية بكافة أنواعها ليست كافية للوقاية من خطورة الأشعة المنبعثة من قرص الشمس عند النظر إلى قرص الشمس مباشرة .

وقال " يُمكن للراغبين في متابعة الكسوف النظر غير المباشر من خلال نظارة شمسية في صورة الشمس المنعكسة على سطح بركة من الماء أو من خلال فيلم داكن جداً من "أفلام أشعة اكس" أو من خلال النظارات الخاصة بالوقاية من ضوء اللحام الكهربائي أو من خلال أجهزة التليفزيون فقط ".

 

ووصف د. مقداد العملية بالقول "إنه أثناء الكسوف تبدو أشعة الشمس غير قوية وقد لا يتقلص بؤبؤ العين عند النظر مما يسمح بكمية كبيرة جداً من الأشعة فوق البنفسجية من النفاذ والوصول إلى الشبكية مما يسبب تلفاً في الخلايا بالنقطة البؤرية من الشبكية ويؤدي بالتالي إلى إتلاف جزئي أو كلي لخلايا الشبكية مما يسبب ضعفا دائما في الإبصار في إحدى العينين أو كلتيهما لا قدر الله".

الدول العربية

في منظر بديع ستشرق الشمس في حالة كسوف في كل من الخرطوم وطرابلس الغرب وتونس، وستكون الصومال الدولة العربية الوحيدة التي سترى الكسوف ككسوف حلقي، في حين سيشاهد الكسوف في بقية الدول العربية ككسوف جزئي وليس حلقي، بحسب رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة.

 

والمناطق التي ستشاهد الكسوف ككسوف حلقي فهي مناطق صغيرة محصورة في شريط عرضه 300 كم يمتد من وسط أفريقيا مرورا بالمحيط الهندي وانتهاء في شرق آسيا، وهذا يشمل كلا من تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو وأوغندا وكينيا والصومال وجزر المالديف والهند وسريلنكا وبنغلادش وبورما والصين، وسيحتاج الكسوف الحلقي للمرور بهذه المناطق إلى ثلاث ساعات و45 دقيقة قاطعا بذلك 12 ألف و900 كم، وهو ما يمثل 0.87% من مساحة الكرة الأرضية.

وستكون ذروة الكسوف الحلقي في منطقة واقعة في وسط المحيد الهندي تقريبا، وذلك في الساعة السابعة صباحا و06 دقائق و33 ثانية بتوقيت غرينتش حيث سيستمر الكسوف الحلقي لمدة 11 دقيقة و08 ثواني في تلك المنطقة، وهذا يعني أن قرص القمر سيبقى ظاهرا بأكمله داخل قرص الشمس لهذه المدة! وهذه أطول مدة لكسوف حلقي حتى كسوف يوم 23 كانون أول / ديسمبر 3043م أي بعد أكثر من ألف سنة

أما بالنسبة للكسوف الجزئي فإنه سيشاهد من مناطق أوسع، حيث سيشاهد الكسوف ككسوف جزئي في كل من شرق أوروبا ومعظم أفريقيا وآسيا. وبالنسبة للدول العربية فإن الكسوف سيحدث بعد شروق الشمس بقليل في بعض المناطق في حين أن الشمس ستشرق مكسوفة في مناطق عربية أخرى، وهناك مناطق عربية لن ترى الكسوف. فأما الدول العربية التي لن ترى الكسوف فهي المملكة المغربية وموريتانيا ونصف الجزائر.

ويحدث الكسوف بسبب مرور القمر بين الأرض والشمس، فعندها يحجب القمر قرص الشمس فنرى شيئا أسودا أمام قرص الشمس ألا وهو القمر، ويبدأ الكسوف الحلقي من لحظة دخول كامل قرص القمر داخل قرص الشمس وينتهى فور بداية خروج حافة القمر من قرص الشمس، وهذه الفترة تسمى بمدة الكسوف الحلقي، وهي تختلف من منطقة لأخرى.

ويرى القمر بحجم الشمس على الرغم من أنه اصغر منها بـ 400 مرة لأنه أقرب من الشمس بـ 400 مرة، ولو كان قطره أقل بـ 225 كم لما أمكننا رؤية أي كسوف كلي، ولو كان بعده نصف المسافة الحالية لأصبح الكسوف شهريا، ولرؤية الكسوف لا بد من توفر شرطين، أولهما هو وجود الشمس فوق الأفق وقت الكسوف، وثانيهما هو أن يكون موقعنا على الأرض مناسبا لرؤية الكسوف، فقد تكون الشمس مشرقة على منطقة وهي مكسوفة وتكون في نفس اللحظة مشرقة فوق منطقة أخرى إلا أنها غير مكسوفة على الإطلاق!