خبر « أبو دجانة الخراساني ».. شخصية إلكترونية قتلت 7 أمريكيين بأفغانستان

الساعة 07:20 ص|14 يناير 2010

"أبو دجانة الخراساني".. شخصية إلكترونية قتلت 7 أمريكيين بأفغانستان

فلسطين اليوم- وكالات

أعادت العملياتُ الأخيرة ضد الولايات المتحدة خاصة العملية الانتحارية التي نفذها الأردني همام خليل البلوي، الحديثَ مرة أخرى عن الانترنت أو الشبكة العنكبوتية ودورِها في تسويق ما يُعرف بالفكر الجهادي، وكيف استطاع أن يخفيَ شخصيتَه الحقيقية إلى أن نفذ علمية خوست.

وهمام خليل البلوي من مواليد الكويت العامَ 1977، وهو من عائلة متدينة محافظة، تعود في أصولها إلى منطقة بئر السبع. والده موجه تربوي عمل في دولة الكويت، وعاد مع أسرته إلى الأردن بعد حرب الخليج العام 1991.

أنهى الثانوية العامة بتفوق، ودرس في تركيا الطب بمنحة على حساب الحكومة الاردنية، وتزوج هناك من فتاة تركية، تعمل في مجال الصحافة والترجمة، وله منها ابنتان، ثم عاد إلى عمان وعمل طبيباً في مستشفيات عدة، آخرها مع وكالة "أونروا" للاجئين الفلسطينيين.

اعتُقل البلوي في بداية الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة، بعدما اكتشفت أجهزة أمنية نشاطه الإلكتروني في "المنتديات السلفية"، واستمر في الاعتقال ما يزيد على أسبوعين، وخرج من السجن وبقي أسابيع قليلة، ثم سافر إلى باكستان، بعدما أخبر أهله أنه ذاهب إلى تركيا لإكمال دراسة الطب.

ويرى المراقبون إن انتحال البلوي شخصية إلكترونية سهل له إخفاء شخصيتَه الحقيقية إلى أن نفذ علمية خوست.

والبلوي الذي فجّر نفسَه بقاعدة خوست في أفغانستان، هو نفسه أبو دجانة الخُراساني، لكنه شخصية أو نسخة إلكترونية.

ويبدو إن البلوي شخصية مجهولة بعض الشيء مقارنة بأبي دجانة الخُراساني، الذي بات معروفا بفضل مقالاتِه على المنتديات الموالية للقاعدة.

ويرجح المراقبون أن الاحتمالُ الأقرب هو أن البلوي لم يكن معروفا لدى الجماعات المتشددة، وأنهّ جرى تجنيدُه من خلال شبكة الانترنت، وتحديدا المنتديات الجهادية.

وبدا نشاطُه على الانترنت في عام 2007، وبرز كمتابع متميز لنشاط "القاعدة" في العراق وأفغانستان.

وكان البلوي معجبا جداً بشخصية أسامة بن لادن، ويبدو ذلك جلياً في مقاله واسع الانتشار المُعنون بـ"في داخلهم أسامة صغير".

ويقول المراقبون إنه في مقاله "لماذا يكرهون أبا عمر البغدادي؟" تبدو ملامح أكثر في شخصية أبو دجانة، وتأثرُه غير المعلن بشخصية سيد قطب.

والمفاجأة التي يمكن الحصول عليها في مراجعة أرشيف أبو دجانة الإلكتروني تكمنُ في المقالة التي كتبها قبل قرابة 3 أشهر من عملية التفجير، بعنوان "متى تشربُ كلماتي من دمائي؟".

يقول البلوي في تلك المقالة "... مشاعري ستنطفئ إن لم أَهَبْهَا لموتي، مقالاتي ستشهد ضدي إن لم أقدِّمْ لها الدليلَ على براءتي من النفاق".

ويبدو أن البلوي قدّم الدليل المطلوب في تفجير نفسه بضباط الاستخبارات الأمريكية في خوست بأفغانستان موقعا 7 قتلى منهم.