خبر إسرائيل تهدم 165 مبنى لفلسطينيي 48 العام الماضي

الساعة 12:57 م|13 يناير 2010

إسرائيل تهدم 165 مبنى لفلسطينيي 48 العام الماضي

فلسطين اليوم- القدس

أظهرت دراسة أعدها المركز العربي للتخطيط البديل في الأراضي المحتلة عام 1948 أن إسرائيل هدمت 165 مبنى عربي لمواطنين من فلسطينيي48 خلال العام المنصرم 2009.

وأوضحت الدراسة أن القرى غير المعترف بها في منطقة النقب جنوب الأراضي المحتلة حظيت بحصة الأسد من ضمن عدد المباني المهدومة خلال العام الماضي حيث هدمت جرافات الاحتلال 134 منزلاً في تلك المنطقة.

وحسب الدراسة التي صدرت، فإن جل المنال والمباني والمصالح التجارية المهدومة خلال العام المنصرم تركزت في منطقة المثلث في مركز الأراضي المحتلة.

يشار إلى أن 5 من أصحاب المباني المذكورة عمدوا على هدم المباني بأنفسهم خشية إجبارهم على تحمل تكاليف الهدم في حال قامت جرافات الاحتلال بذلك.

وبينت الدراسة أن 15 بيتاً من البيوت الـ18 تم هدمها على الرغم من وجودها بمحاذاة مناطق البناء والتطوير لبلداتها، والتي خصصت لها بحسب المخططات الهيكلية اللوائية مما يشير إلى أن البيوت التي هدمت كانت ستحصل على ترخيص للبناء عاجلاً أم آجلاً، حيث أنه من الطبيعي أن تكبر مساحة مناطق البناء التطوير في المستقبل لتضمها.

وأشار المركز العربي للتخطيط البديل إلى أن غالبية البلدات التي تم هدم البيوت فيها هي بلدات تعاني من عدم وجود مخطط هيكلي محلي مصادق عليه أو من مخططات هيكلية قديمة لا تمت بصلة لواقع ومستقبل هذه البلدات.

وأوضح "أن وزارة الداخلية الإسرائيلية بادرت في الآونة الأخيرة لإعداد مخططات هيكلية جديدة لقسماً من البلدات العربية، إلا أنها تنطوي على مشاكل عديدة أهمها عدم الإيفاء باحتياجات المواطنين السكنية والاعتراضات التي يقوم السكان المحليين بتقديمها".

وأكد المركز العربي للتخطيط البديل على أنه قام وسيقوم بتقديم المساعدة وإثارة موضوع المخططات الهيكلية أمام المؤسسات التخطيطية المختلفة وخاصة ضمن اقتراح القانون الجديد الذي يتم تداوله مؤخراً في الكنيست.

وظهر جليا خلال العام الماضي أن عملية هدم المنازل الفلسطينية بالداخل بدأت تتسع من خلال مخططات حكومة الاحتلال التي تمنع توسيع نفوذ المدن العربية وبالتالي يضطر المواطنين إلى بناء منازلهم على أراض زراعية.

ونظم فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 1948 مظاهرات ومسيرات عديدة خلال العام الماضي احتجاجا على ازداد ظاهرة هدم منازلهم.

وفي الوقت ذاته الذي تقوم حكومة الاحتلال به بهدم المنازل العربية وتضيق الخناق على السكان، شرعت ببناء مستوطنات حديثة وزرعتها في قلب المناطق العربية والتي أعدت لاستقبال مئات الآلاف من اليهود "المتدينين".