خبر اردوغان يتهم إسرائيل بالكذب..والأخيرة ترد: تركيا آخر بلد يقدم لنا مواعظ

الساعة 05:53 م|11 يناير 2010

فلسطين اليوم-(ترجمة خاصة)

كشف رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الاثنين ان الرئيس السوري بشار الاسد رفض وساطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل.

 

وقال اردوغان في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره اللبناني سعد الحريري في انقرة متطرقا الى المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل التي جرت بوساطة تركية "لقد توقفت هذه المفاوضات في الجولة الخامسة ويسألوننا عن كيفية استئنافها".

 

واضاف "هناك رأي يقول ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو الذي سيؤدي هذا الدور فيما الرئيس بشار الاسد يقول "اننا لا نقبل وساطة الرئيس ساركوزي انما نريد ان تكون تركيا هي الوسيط وان تتواصل المفاوضات في اطار وساطتها"".

 

وتابع اردوغان: "اهم شيء هنا ان نعرف : هل تريد اسرائيل السلام ام لا؟".

 

وتساءل في اشارة الى إستشهاد ثلاثة فلسطينيين مساء الاحد في قصف اسرائيلي على قطاع غزة "لماذا تعتدي اسرائيل قطاع غزة الان وتدعي ان هناك قصفا من الطرف الفلسطيني في حين اننا نعرف نحن انه ليس هناك اي قصف؟".

 

 

واتهم اسرائيل بانها "تلجأ دائما الى استخدام القوة المفرطة لان لديها القوة".

 

وكانت محادثات غير مباشرة بدأت بين اسرائيل وسوريا برعاية تركيا في ايار (مايو) 2008 غير انها توقفت اثر العدوان العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة بين اواخر كانون الاول (ديسمبر) 2008 ومطلع كانون الثاني (يناير) 2009 ما اثار فتورا في العلاقات بين تركيا واسرائيل.

 

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، اعلن ساركوزي في مقابلة مع صحيفة الوطن السورية قبيل زيارة قام بها الرئيس السوري لفرنسا "يمكننا مع الاتحاد الاوروبي وبالتنسيق مع تركيا ان ندفع نحو استئناف المحادثات بصيغة او باخرى، وان نظهر للاسرائيليين وللسوريين مع ما يتطلبه ذلك من المصداقية ان التوصل الى حل في نهاية المطاف هو في مصلحتيهما".

 

وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية بشدة علي تصريحات اردوغان، الذي قال بأنه يجب ممارسة ضغوط أكثر على إسرائيل، كما هي الضغوط الموجود على تركيا، فيما يتعلق بخطتها النووية-وذلك حسب ما ذكره موقع هآرتس.

 

وجاء في بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تركيا آخر دولة يمكنها أن تقدم لنا وللجيش الإسرائيلي مواعظ.

وكان اردوغان قد دعا الأمم المتحدة إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل كما تمارس الآن ضغوطا على إيران فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي.

 

وقال مدير عام الإعلام الإسرائيلي في وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي ليفي، ردا على اقوال اردوغان بأن إسرائيل تدافع عن تفوهات لا اساس لها من قبل اروغان، فإسرائيل تحاول الحفاظ على كرامة تركيا وهي معنية بمواصلة العلاقات معها، فنحن نتوقع من تركيا التبادلية في العلاقات بين البلدين.