خبر يديعوت: « حماس » قلقة من الجدار الفولاذي المصري أكثر من نظام القبة الحديدية

الساعة 08:08 ص|11 يناير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

نقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الالكتروني عن مصادر وصفها بالموثوقة في قطاع غزة، قولها: "إن جهاز القبة الحديدية الإسرائيلي، والذي أُعِدّ من أجل إسقاط صواريخ المقاومة من غزة، لا يُشكل أي قلق لقيادة "حماس" في غزة".

وبيّنت مصادر الصحيفة العبرية في غزة ، أن مصر إلى جانب الجدار، تعمل على تجديد المفاوضات بين السلطة وإسرائيل، من أجل عمل حصار ثلاثي على "حماس" وإسقاط حكمها في القطاع.

وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة، فإن الجدار سيكون بعمق 18 - 20 متر تحت الأرض، على طول 10 كيلو مترات، لافتةً إلى أنه إذا تم هذا الأمر، فإنه حتما سيُصعِّب الأمور على التنظيمات الفلسطينية، من إمكانية الحصول على وسائل قتالية وغيرها، خاصة وأن سلاح البحرية الإسرائيلي يفرض حصاراً مشدداً أيضاً على شواطئ غزة.

وبات من المعلوم، أنه ومنذ فرض الحصار الإسرائيلي على غزة في يونيو 2007، شكّلت الأنفاق المصدر الأساس والوحيد لتغذية غزة بجميع متطلباتها.

وتقول أوساط في غزة: "نحن نملك العدة والعتاد من أجل مواجهة المحاولات المصرية، ولكن هذا الجدار ليس سهلاً ولا بسيطاً"، وأوضحت أوساط أخرى أن العتاد المُشار إليه هو الضغط الجماهيري والوساطات العربية.

وأضافت "على ما يبدو أن ذلك لن يؤثر على الساسة في مصر، حتى أن الاعترافات التي قُدِّمت للجهات القضائية من أجل وقف الجدار، لن تُجدي نفعا، ويبدو أنها لن تُؤتي ثمارها".

وتُفيد مصادر في حركة" حماس"، أن الجدار، هو جزء من لعبة تنسج خيوطها تدريجياً في المنطقة، مشيرةً إلى أن اللعبة ستشمل عملية سياسية من شأنها أن تهدد كل شيء، بالإضافة إلى تلويح إسرائيل بعملية عسكرية في غزة.

ويفهمون في "حماس" جيداً، أن أحد أهداف هذا الجدار هو عدم إعطاء فرصة للفلسطينيين لاختراقه، كما حدث في الماضي أكثر من مرة.

وتُشير "يديعوت" في المقابل إلى أنه يوجد في غزة متابعة للتصريحات التي تُطلق من قِبَل مسئولين عسكريين في إسرائيل، حول تسلح التنظيمات الفلسطينية في غزة، وأن هناك اعتقاد سائد أن الجيش يُعد أرضية لعملية عسكرية جديدة، والتي أصبحت أكثر خصوبة الآن، وخاصة بعد فشل صفقة شاليط.

وعلمت الصحيفة العبرية أن هناك نشاطات مصرية في رفح على الجانب المصري، من أجل عدم إعطاء فرصة للمهربين للوصول إليها، حيث يوجد تواجد ملحوظ للجيش المصري على الحدود هناك، مع أن هناك مئات الملايين من الدولارات تدخل إلى مصر سنويا، من جراء تلك البضائع التي تدخل لغزة.