خبر دراسة مصرية: الاحتباس الحراري وراء دفء شتاء مصر

الساعة 04:48 م|09 يناير 2010

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

نفى الدكتور صلاح محمد محمود رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن يكون النشاط الشمسى سبباً فى دفء شتاء هذا العام فى مصر، مؤكداً أن النشاط الشمسى فى أقل مستوياته حالياً، حيث إنه يمر بدورة طولها 11 عاماً وهى الآن فى أقل مستوى.

 

وأشار محمود إلى أن دفء الشتاء هذا العام هو دفء نسبى تشعر به مصر والمنطقة العربية فيما تعانى بعض الدول الأوروبية من انخفاض شديد فى درجات الحرارة وصقيع وذوبان فى الجليد.

 

وأكد محمود أن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى وفى مقدمتها غاز ثانى أكسيد الكربون الناتج عن الاستخدام البشرى للوقود والطاقة يرفع درجات الحرارة ويعطل سقوط الأمطار، مشيراً إلى أن آثار هذا الاحتباس الحرارى تتراوح ما بين موجات حرارة وذوبان جليد.

 

ومن جانبه، أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الحساسية وعضو الجمعية المصرية للحساسية، أن ظاهرة التغير المناخى تؤثر على مصر بشكل كبير لعدم وجود غابات بها، مضيفاً أنه خلال المائة عام القادمة سترتفع درجات الحرارة بمتوسط 3 درجات مئوية.

 

وأوضحت أحدث التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، أظهرت أن التغير المناخى الناتج عن النشاط البشرى أدى إلى تفاقم حدوث موجات الحر الشديدة منذ عام 2003، وأن التذبذب الملحوظ (قصير الأجل) يحمل آثاراً وخيمة على الصحة فالحرارة الشديدة والبرد القارس يؤديان إلى الإجهاد والهبوط الحرارى وزيادة معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأمراض التنفسية.

 

يذكر أن التلوث الذى أصاب الكرة الأرضية وظاهرة الاحتباس الحرارى وتغير النمط الغذائى للانسان ساعد فى انتشار مرض حساسية الأنف بصورة كبيرة وظهور بعض الأمراض المستجدة.