خبر أكثر من 125 ألف مقدسي مهددين بالتهجير من مدينتهم

الساعة 11:17 ص|09 يناير 2010

 فلسطين اليوم- القدس

أكد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، اليوم السبت، أن ما  يزيد عن 125 ألف مقدسياً باتوا مهددين على نحو مؤكد بفقدان حق إقامتهم في مدينتهم، وليس 50 ألفاً كما ذكر مسؤولون في بلدية الاحتلال في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس العبرية" اليوم.

 

و أشار تقرير أعدته وحدة البحث والتوثيق في المركز، إلى أن معطيات البلدية تشمل فقط سكان الأحياء الشمالية الشرقية من القدس، وهي مخيم شعفاط، وضاحية السلام، ورأس خميس ورأس شحادة من أراضي شعفاط، في حين أن ما مجموعه 75 ألف مقدسي يقطنون في ضاحية البريد، وكفر عقب ، وسمير أميس.

و كانت إجراءات الطرد والتطهير العرقي الصامت الذي تنفذه سلطات الاحتلال بحق المقدسيين، والتي كانت طالت أيضا نحو 30 ألف مقدسي على أدنى تقدير كانوا فقدوا حق إقامتهم منذ تفعيل العمل بسياسة الترانسفير من أوائل التسعينيات، من بينهم نحو 5 آلاف  فقدوها في العام 2008 فقط.

وقال المركز ان وزارة الداخلية الإسرائيلية تتكتم على معلوماتها بهذا الشأن، وترفض إعطاء معلومات دقيقة عن عدد المقدسيين ممن فقدوا حق الإقامة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، حيث كان محامو المركز تقدموا منذ أكثر مكن عام بطلب رسمي للحصول على معطيات بهذا الشأن إلا أن الأخيرة تماطل في الرد، وترفض إعطاء مثل هذه المعلومات.

واعتبر المركز أن مدينة القدس تتعرض في هذه المرحلة لأخطر عملية تهويد، و هي تأخذ طابع الصراع الديمغرافي، والسيطرة ما أمكن على ما تبقى من أراضي المواطنين، لإقامة مزيد من المستوطنات عليها كما تؤشر إلى ذلك مصادقة البلدية والداخلية الإسرائيلية في اقل من أسبوع على إقامة أحياء استيطانية جديدة في جبل الزيتون وشعفاط، ورأس العمود.

فيما تتوعد البلدية المقدسيين بهدم مزيد من منازلهم خلال العام الجاري حيث رصدت للعام الجاري 2010  ميزانية خاصة لهدم منازل المقدسيين  تصل إلى عشرات الملايين من الشواغل.

و أشار المركز في تقريره  إلى أن حملة التهويد الحالية للقدس تركز بصورة أساسية على البلدة القديمة ومحيطها ، وهي تتميز بانتقال الاستيطان إلى قلب الأحياء المقدسية المتاخمة تماما للمدينة المقدسة، وهي ذات الأحياء التي يستهدف فيها الوجود الديمغرافي الفلسطيني ومحاولة سلخ والتخلص من اكبر نسبة من هذا الوجود، مقابل تعزيز ديمغرافيا الاستيطان، وخلق حزام بشري يهودي حول البلدة القديمة، وتسمين هذا لوجود داخل أسوار المدينة المقدسة

 

هذا وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن نية بلدية الاحتلال في القدس التخلص من 50 ألف مقدسي فلسطيني من سكان القدس ويحملون البطاقات الشخصية الصهيونية.

ونقلت "هآرتس" عن المسؤول عن شرقي القدس المحتلة في بلدية الاحتلال ياكير سيغيف قوله:" إن الفلسطينيين الساكنين في محيط القدس، خارج جدار الفصل، توقفوا عن كونهم جزءا من سكانها".

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المقدسيين الذين يصنفهم سيغيف بأنهم "توقفوا عن كونهم مقدسيين" وهم خارج نطاق اهتمام بلدية القدس، يعيشون في ظروف صعبة جدا، حيث بلدية الاحتلال ومؤسساتها الخدماتية المختلفة، توقفت بصورة شبه نهائية عن الدخول إلى هذه المناطق وتقديم الخدمات اللازمة لهم، بينما يحظر على السلطة الوطنية دخول محيط القدس لتقديم أي خدمات لهم.

ووفقا لهذه التصريحات فإن الوضع القائم على الأرض أصبح وضعا نهائيا غير قابل للتغيير، وهذا يثبت أن القرار باقامة جدار الفصل العنصري، اتخذ بناء على دوافع سياسية-ديموغرافية وليس فقط أمنية.