خبر ما جدوى استخدام « الأونروا » لنظام الامتحانات الجديد في مدارسها؟!

الساعة 08:24 ص|09 يناير 2010

فلسطين اليوم – غزة ( تقرير خاص )

قلق واضطراب اعترى أهالي طلبة مدارس الوكالة في قطاع غزة مع بدء الامتحانات المدرسية لنهاية الفصل الدراسي الأول, حيث كانت هناك تجهيزات نوعية من قبل الجهات المختصة ومن قبل أهالي الطلاب، بعد أن عملت المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" على اتباع نظام جديد للامتحانات قبل حوالي عامين, وذلك باستخدام أرقام الجلوس ولجان الامتحانات الخاصة الأمر الذي أثار حفيظة أهالي الطلاب .

 

فقد عانى العديد من الطلاب من حالات خوف شديدة قبل بدء الامتحانات وحتى قبل ذهابهم للمدرسة, الأمر الذي أزعج ذويهم وسبب لهم حالة من القلق، لما له ما آثار سلبية على نفسيتهم .

 

تباينت أراء المواطنين الذين إلتقتهم وكالة "فلسطين اليوم" بين متفق ومعارض حول النظام الجديد الذي تتبعه مدارس الوكالة الانروا في الامتحانات .

 

" استيقظت ابنتي الصغيرة في الصباح , وقد شعرت بألم في بطنها وظل الألم متواصل معها لوقت طويل وعندها شعرت أن الألم الذي تعاني منه ابنتي غير ناتج عن المرض وإنما لخوفها من الامتحانات " هذا ما قاله المواطن خالد أحمد وهو يحاول أن يرصد لمراسلتنا حجم المعاناة التي يعانيها وزوجته فترة الامتحانات هو يحاول أن يخرج أبناءه من حالة الخوف المسيطر عليهم .

واعتبر أحمد أثناء حديثه أن السياسة الجديدة في نظام الامتحانات من شأنه أن يضعف التعليم , لاعتقاده أن الخوف الذي يسيطر على الطالب فبل دخوله للامتحان من شأنه أن يفقده كافة المعلومات الموجودة لديه .

 

وطالب أحمد الجهات المختصة على إيجاد نظام جديد للامتحانات يكون أكثر مرونة , وذلك لترغيب الطالب في الامتحان بدلا من الترهيب .

 

أما المواطنة أم محمد فقد أيدت النظام الجديد المتبع للامتحانات وذلك لأنه سيجعلها تهتم بدراسة أولادها أكثر مما كانت عليه في الماضي , معتبرة أن التعليم لا يرتقي إلا بإتباع أنظمة جديدة تجبر الطالب على الدراسة المتواصلة .

 

 ووصف رئيس برنامج التعليم في الانروا الدكتور محمود الحمضيات عبر وكالة فلسطين اليوم الإخبارية الإجراءات التي اتخذتها مدارس الوكالة للامتحانات بالاعتيادية , مؤكدا أن المدارس اتخذت كافة الإجراءات لإراحة الطالب , وذلك بتوزيع بعض المواد التدريبية لكافة المواد الدراسية وذلك حتى يكون هناك ألفة بين الطالب والامتحانات .

 

وعن الجدوى من وراء اتباع هذا النظام الجديد , فأوضح الحمضيات أن الهدف الأساسي من وراء هذه الإجراءات هو ضبط الامتحانات و الوقوف على مواطن الضعف والقوة لدى الطالب .

 

وأكد الحمضيات أنه في حالة وجود ضعف لدى الطلاب فان الوكالة ستقوم بإعداد مادة علاجية لعلاج هذا الخلل , نافيا تسلم الوكالة لأي نتائج أولية للامتحانات وأن هذه العملية تستغرق بعض الوقت .

 

وذكر الحمضيات أن عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات قد بلغ هذا العام مائتان وستة ألاف طالب وطالبة .