خبر هآرتس: نتناهو يعمق الصراع في القدس ويحطم فرص تحقيق حل الدولتين

الساعة 11:46 ص|08 يناير 2010

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

كتبت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في افتتاحية عددها الصادر، اليوم، 'انه من خلف الضباب الذي يخلقه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول المبادرة المصرية–الاميركية الجديدة يمكن تشخيص الخطوط الرئيسة للصيغة المتبلورة لاستئناف المسيرة السياسية: مفاوضات سريعة لاقامة دولة فلسطينية تستند حدودها الى حدود 1967 (مع تبادل للاراضي) وعاصمتها شرقي القدس'.

 

وتبذل ادارة اوباما، بحسب الصحيفة، جهودا في الاونة الاخيرة لتجنيد دعم عموم عربي ودولي لهذه الصيغة واعادة اسرائيل والفلسطينيين الى طاولة المباحثات. مبعوث الرئيس جورج ميتشيل قال أول أمس انه سيكون ممكنا التوصل الى اتفاق دائم في غضون اقل من سنتين.

 

وفي هذه الاثناء يبقى في القدس المحتلة رئيس الوزراء يتصرف كعادته. كلما خيل أنه يلوح تقدم في القناة الاسرائيلية–الفلسطينية، يرفع نتنياهو شرقي القدس على رأس فرحته. في عهد ولايته الاولى كانت احدى يديه توقع على اتفاق الخليل وتصافح ياسر عرفات في منتجع واي، في الوقت الذي وقعت فيه يده الاخرى على اسكان حي راس العمود باليهود والخطة لاقامة حي هار حوما على ارض صودرت من الفلسطينيين.

 

وتشير هآرتس الى ان نتنياهو 'الجديد' يتصرف بالضبط مثلما في ولايته السابقة. في خطاب بار ايلان في حزيران تبنى رئيس الوزراء حل الدولتين للشعبين. وفي تموز اعلن عن تأييده لمشروع البناء لعناصر من اليمين في نطاق فندق شيبرد في حي الشيخ جراح. وبعد ذلك نشر عن توسيع حي غيلو، وبعد زمن قصير صدر بيان عن عطاءات من وزارة البناء والاسكان لبناء 692 وحدة سكن في بسغات زئيف، النبي يعقوب وهار حوما. هذا الاسبوع علم أن هجمة البناء في شرقي القدس تصل الى قلب الاحياء العربية: مجلس بلدية القدس يحث خطة لعناصر يمينية لاسكان يهود في جبل الزيتون وفي شعفاط.

 

وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول: 'التشجيع الذي يعطيه نتنياهو– حتى وان كان بالصمت– لجملة المخططات الحكومية، البلدية والخاصة لـ 'تهويد شرقي القدس' يضع في شك كبير دعواته الحماسية لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين. فتسريع البناء الاسرائيلي في شرقي المدينة، والتي ترى الاسرة الدولية فيها عاصمة فلسطين المستقبلية، يفسر كاستفزاز يرمي الى تخريب المفاوضات حتى قبل ان تبدأ. ومثل اسلافه وافق نتنياهو ايضا على البحث في مكانة القدس كجزء من التسوية الدائمة. ولكن افعاله على الارض تحبط كل حل وسط ممكن، تعمق الصراع في المدينة وتحطم فرص تحقيق حل الدولتين.