خبر سياسيون بفرنسا: لا جدوى من سن قانون يحظر النقاب

الساعة 07:44 م|07 يناير 2010

فلسطين اليوم: وكالات

تشكك شخصيات سياسية من اليمين واليسار في فرنسا أكثر فأكثر في جدوى قانون حول منع النقاب في البلاد، بينما أعلن الحزب الاشتراكي معارضته لنص من هذا النوع.

وفي أول تصريح رسمي لموقف أكبر أحزاب المعارضة حول مسألة سن قانون ضد النقاب، قال بنوا هامون الناطق باسم الاشتراكيين لإذاعة "آر تي إل" إن: "الحزب الاشتراكي لا يؤيد قانونا تفرضه الظروف".

وأوضح أن: "الحزب الاشتراكي بحث في الموضوع استنادا إلى المبادئ: نحن نعارض تماما النقاب الذي هو عبارة عن سجن للنساء والذي لا مكان له في الجمهورية لكن سن قانون تفرضه الظروف لن تكون له النتائج المرجوة".

وتحدث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الإثنين أمام مسئولين في حزبه "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني عن احتمال أن يصادق البرلمان على "قرار" -- غير ملزم -- حول ارتداء النقاب دون استبعاد اللجوء إلى قانون.

واعتبر الحزب الاشتراكي ذلك الموقف "غير واضح" متحدثا عن حرج في حزب الرئيس، الذي قال إنه "منقسم جدا حول هذه المسألة".

واستبق جان فرانسوا كوبيه زعيم كتلة الاتحاد من أجل حركة شعبية في البرلمان غالبيته ولجنة برلمانية كلفت تقديم اقتراحات قبل نهاية الشهر، بإعلانه في ديسمبر رفع مشروع قانون حول حظر تلك الظاهرة.

ورغم دعوة رئيس الاتحاد من أجل حركة شعبية في الجمعية الوطنية إلى الانضباط أصر كوبيه في حديث لمجلة "لوفيجارو" أنه سيرفع "خلال الأسبوعين القادمين" مشروعا يحظر ارتداء النقاب في "الأماكن المفتوحة للجمهور" تحت طائلة عقوبات مالية شديدة.

لكن منذ تشكيل اللجنة البرلمانية في يوليو شكك مسئولون سياسيون من اليسار واليمين في ضرورة سن قانون في هذا الصدد في حين لا يتجاوز عدد النساء اللواتي ترتدين هذا النوع من الحجاب الألفين حسب الحكومة.

وحذر العديد من نواب اليسار وممثلو مسلمي فرنسا -- يتراوح عددهم بين خمسة إلى ستة ملايين حسب التقديرات -- من مخاطر التشهير في ظرف دقيق وبعد الجدل حول حظر المآذن في سويسرا وبينما شابت النقاش الجاري حول الهوية الوطنية في فرنسا "انحرافات عنصرية".

واتهم النائب الاشتراكي ارنو مونتبورج يوم الأربعاء ساركوزي باستخدام "طرق انتخابية يستعملها الجمهوريون الأمريكيون" لإحداث "حروب هويات" حول قضية النقاب "بدلا من التطرق إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد".

من جانبه، اعتبر جان ماري لوبن رئيس الجبهة الوطنية – الحزب اليميني المتطرف - أن القانون "ليس ضروريا" لمنع النقاب مؤكدا أن "قوانين الشرطة كافية".

وحتى الآن أبدت المعارضة الاشتراكية إجمالا معارضتها لسن قانون باستثناء ثلاثة نواب من شباب الحزب بينما أعربت غالبية البرلمانيين المنتمين إلى اليمين وأعضاء الحكومة عن موافقتها.

وبعد أن أعلن ساركوزي لدى افتتاحه النقاش في يونيو أن النقاب"ليس مرحبا به في فرنسا", أبدى حذرا كبيرا هذا الأسبوع في التحدث عن الموضوع.