خبر خبير سياسي لـ« فلسطين اليوم »: إسرائيل لم تتخل عن نهج الحروب للتعامل مع من حولها

الساعة 03:07 م|06 يناير 2010

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

قلل خبيرٌ في الدراسات الشرق أوسطية، من أهمية الضغوطات والاتصالات التي تجريها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المنطقة بهدف استئناف مسيرة التسوية المتعثرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وذهب إلى نتيجة مفادها أن إسرائيل لا تريد على الإطلاق إنهاء الصراع مع العرب بموجب منطق السلام.

وحذَّر الدكتور رياض الأسطل في حديثٍ لـ"فلسطين اليوم" من استغلال واشنطن الظروف الفلسطينية المتردية نتيجة الانقسام لتمرير مشروع تفاوضي لتدفع السلطة للقبول بحقوق منقوصة.

ورأى أن إسرائيل متعنتة وليس من السهل أن تقبل بحل عادل لصالح القضية الفلسطينية، متوقعاً "حدوث تقدم في المفاوضات المتعلقة بحدود الدولة الفلسطينية المقبلة بحيث تجرى تعديلات على حساب الضفة الغربية، فيما ستبقى بقية القضايا عالقة".

وأوضح الأسطل أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يبد استعداداً للعودة للمفاوضات من حيث انتهت مع سلفه أيهود أولمرت"، مبدياً اعتقاده أنه "لن يقدم أي ضمانات".

وبيَّن هذا الخبير أن هناك توقعات مصرية من خلال تحرك عربي مشترك ومن خلال إبداء بعض مرونة أن تنجح الكتلة العربية في دفع واشنطن للضغط على "تل أبيب" بأن تقبل بخيار "حل الدولتين" على أساس حدود العام 1967م، مع تعديلات حدودية وحلول توافقية.

وشدد الأسطل على أن "نتنياهو لا يسعى للحلحة الأمور وإنما يسعى إلى أفق بعيد لرد الفلسطينيين، وأن يشعر المجتمع الدولي أن هناك حراكاً سياسياً، وأن إسرائيل مع السلام وتريد حل مشكلة الصراع مع العرب".

ولفت النظر إلى أن إسرائيل لم تتخل عن نهج الحروب للتعامل مع من حولها لاسيما مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أنها "تريد أن تديرها بطريق مختلفة وبآليات تحقق المفاجأة في الطرف الفلسطيني، لأن إستراتجيتها تقوم على عدم تمكين المقاومة من إقامة توازن عسكري يمكن أن يهدد عمقها".

وقال الأسطل:" إن الهجوم المقبل لإسرائيل سيكون نوعياً وانتقائياً، ويحدد ضربات موجعة في مناطق حساسة، يمكن أن تطال قيادات مقاومة أو أماكن تخزين معدات قتالية"، مضيفاً:" الإستراتيجيون في إسرائيل يخططون منذ أكثر من 20 سنة لمواجهة المقاومة كلما قويت شوكتها، لعدم تمكينها من بناء قوة يمكن أن تهدد أمنها وبناءً عليه علينا أن نتوقع مواجهات قريبة مع إسرائيل".

وأشار إلى أن التسريبات الإسرائيلية تقول:" إن هناك حرباً مقبلة قبل شهر أكتوبر (تشرين أول) القادم"، متوقعاً أن يكون "الاستهداف الإسرائيلي المقبل إما لغزة أو لحزب الله وإما الاثنين معاً".