خبر في غزة .. تحذيرات من تداعيات إغلاق سلطات الاحتلال لمعبر الشجاعية

الساعة 06:29 ص|06 يناير 2010

فلسطين اليوم : غزة

حذّر رئيس جمعية شركات الوقود محمود الشوا من خطورة التداعيات المترتبة على إغلاق سلطات الاحتلال معبر الشجاعية "ناحل عوز" بشكل نهائي، مؤكداً أن من شأن هذا الإجراء أن يفاقم من حدة أزمة نقص غاز الطهي في القطاع.

وتوقع الشوا في تصريحٍ صحفي أن تشهد محافظات غزة أزمة حادة جراء النقص المتزايد في كمية الغاز التي كانت ترد إلى القطاع قبل إغلاق معبر ناحل عوز المخصص لتزويد القطاع بالوقود يوم الأربعاء الماضي بشكل مفاجئ ونهائي.

وبيّن أن معدل كمية الغاز التي تصل إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم يقدر بنحو 75 طناً، بينما يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن خمسة آلاف طن كي يلبي احتياجات المواطنين، ثم يتم العمل على تزويد القطاع بكمية منتظمة لا تقل عن 300 طن يومياً، منوهاً إلى أن قدرة معبر كرم أبو سالم لا تتجاوز في أحسن أحوالها أكثر من مائة طن يومياً نظراً إلى افتقار هذا المعبر للبنية التحتية اللازمة لتزويد القطاع بالغاز، بينما لدى معبر ناحل عوز القدرة على تزويد القطاع بأكثر من 500 طن يومياً.

وأشار إلى أنه تم تجهيز معبر كرم أبو سالم بخط واحد للنقل، بينما لو تم تشغيل المعبر وفقاً لثلاثة خطوط ناقلة فلن يكون هناك أزمة في نقص الغاز.

وحمّل الشوا الاحتلال المسؤولية عن الآثار الكارثية المترتبة على إغلاق معبر ناحل عوز قبل أن يتم تجهيز معبر كرم أبو سالم بالبنية التحتية اللازمة لتزويد القطاع بهذه السلعة الأساسية، لافتاً إلى أن قطاعات عدة ستلحق بها أضرار كبيرة إثر هذه الأزمة ومنها القطاع الزراعي وكذلك المستشفيات والمؤسسات الخدمية والصحية الأخرى.

وأكد أن كافة محطات تعبئة الغاز خالية تماماً من الغاز، مبيناً أن الكمية الواردة عبر معبر كرم أبو سالم لا تلبي أكثر من 25% من الاحتياجات الاستهلاكية لقطاع غزة.

وشكك الشوا في جدية الاحتلال في تجهيز ورفد معبر كرم أبو سالم بالبنية التحتية، موضحاً أنه منذ أربعة أشهر والجهات الإسرائيلية المسؤولة عن المعابر تتحدث عن نيتها بتجهيز المعبر إلا أن ذلك لم يرتقِ إلى مستوى التنفيذ الفعلي.

وأوضح أنه خاطب الشركة الإسرائيلية الموردة للغاز "شركة دور" من أجل العمل على زيادة كمية الغاز الواردة إلى القطاع، إلا أن الأخيرة لم تستجب لهذا المطلب بسبب طبيعة التجهيزات القائمة في المعبر المذكور.

ونوه إلى أنه وجه عدة رسائل للجهات ذات العلاقة بالسلطة وكذلك لأطراف دولية وعربية من أجل التدخل لإنهاء معاناة مواطني القطاع من أزمة نقص غاز الطهي المتواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر والآخذة في التفاقم يوماً بعد يوم.

وناشد الشوا مؤسستي الرئاسة والحكومة التدخل العاجل لإنهاء الأزمة المذكورة عبر ممارسة الضغط اللازم على الجانب الإسرائيلي لحمله على اتخاذ التدابير الكفيلة بتزويد القطاع باحتياجاته من الغاز والوقود.

ولفت إلى أن جمعية شركات الوقود ستدعو المجلس التنسيقي للقطاع الخاص إلى عقد جلسة لبحث تداعيات أزمة نقص الغاز واتخاذ القرارات اللازمة كي تتحمل كافة الجهات الفلسطينية ذات العلاقة المسؤولية عن اتخاذ خطوات وإجراءات فاعلة تكفل وضع حد لهذه الأزمة.