خبر هل سنشهد حواراً قريباً بين السلطة الفلسطينية وقيادات حماس « المتنورة » ؟!

الساعة 07:52 ص|04 يناير 2010

فلسطين اليوم / رام الله

تكشف التصريحات والأحاديث الصحافية للعديد من قيادات السلطة الفلسطينية بمن فيهم رئيسها محمود عباس، عن وجود تعويل على بعض القيادات في حركة "حماس" لمراجعة الوضع القائم واتخاذ مواقف واضحة باتجاه إنهاء الانقسام.

ومن بين هذه المؤشرات ما جاء على لسان الخصم اللدود لـ"حماس"، عضو اللجنة المركزية، ومفوض الإعلام والثقافة في حركة "فتح"، محمد دحلان، الذي دعا من وصفهم بـ"المخلصين في "حماس"، لمراجعة موقف حركتهم والتراجع عن ما أسماه "الغي والانقلاب".

وأبدى دحلان استعداد حركته لتحمل كل الأذى الصادر من "حماس" ضد المشروع الوطني، مضيفاً :" أن "فتح" تمتلك من الصبر والحكمة ما يمكنها من الانتصار في نهاية المطاف..".

ولم تكن دعوة دحلان هي الوحيدة بل سبقها حديث عباس، في خطابه لمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية، عمن وصفهم بـ"المتنورين" من "حماس" وأهمية أن يلعبوا دوراً مهماً في إنهاء الانقسام.

وأكد أن السلطة تقر بوجود "حماس" ولا تنفي وجودها أو قوتها، ودعاها إلى الاحتكام إلى صندوق الاقتراع وإعطاء الشعب حق الاختيار.

كما أن وزير الأوقاف في الضفة، محمود الهباش، أعلن في خطبة الجمعة الماضي الاستعداد للتحاور مع من وصفهم "المخلصين والمتنورين" في "حماس"، الأمر الذي يؤشر بوضوح إلى وجود تعويل رسمي لدى قيادة السلطة.

وإذا ما جرى النظر لتتابع الأحداث، فإن من الواضح أن هناك توجهات تبدو ايجابية يمكن البناء عليها لحلحلة الأزمة الفلسطينية الداخلية، حيث خرج رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية، قبل أيام، ليقدم التهنئة لـ"فتح" بانطلاقتها، ودعاها للتوقيع على الورقة المصرية بعد الاتفاق على التعديلات المطلوبة في القاهرة.

وعلى صعيدٍ متصل، يرى فوزي برهوم المتحدث باسم حركة "حماس" أن اللهجة التي تستخدمها قيادات السلطة وحركة "فتح" تهدف للتفريق بين قيادات حركة "حماس".

وقال في تصريحاتٍ خاص بـ"فلسطين اليوم":" هذا أسلوب معروف دأب عليه مسؤولو السلطة وحركة "فتح"، وكأن "حماس" فريقين، وهنا نؤكد أن قيادتنا واحدة وتتكلم بلغة واحدة في إطار مؤسسة تشاورية".

وشدد برهوم على اعتبار "الأسلوب الذي ينتهجه قادة حركة "فتح" ومسؤولو السلطة الفلسطينية محاولات لدس السم في العسل من أجل النيل من مصداقية حركة "حماس" "، مطالباً إياهم أن يتكلموا بمصداقية وبلغة مسؤولة تجاه تحقيق المصالحة بدلاً من هذه التصريحات.

وقال بهذا الصدد:" إذا أرادت حركة "فتح" الحوار مع حركة "حماس" فعليها أن تتعامل مع جوهر المصالحة لا مع شكلها".