خبر إسرائيل مضطربة جرَّاء صفقات أسلحة أمريكية متقدمة لأربع دول عربية

الساعة 07:15 ص|04 يناير 2010

فلسطين اليوم / القدس المحتلة

عبَّرت إسرائيل عن قلقها من صفقات أسلحة أمريكية متقدمة مع مصر والسعودية والأردن والإمارات من بينها صواريخ مضادة للسفن والدبابات فضلاً عن القنابل التي يطلق عليها اسم القنابل الذكية وأخرى لاختراق المخابئ.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين:" إن إحدى الصفقات التي تشعر إسرائيل بالاضطراب حيالها هي بيع أربع بطاريات صواريخ من طراز Harpoon Block II المضادة للسفن إلى مصر في صفقة بقيمة 145 مليون دولار تتضمن 20 صاروخاً متقدماً تتمتع بالدقة والقدرة على تجاوز المضادات فضلاً عن ملاءمتها لأغراض الحرب الإليكترونية".

وأشارت الصحيفة نقلاً عن تقرير لوزارة الجيش الأميركية "البنتاغون" بعثت به إلى "الكونغرس" لشرح تفاصيل الصفقات للدول الأربع أن من بين صفقات الأسلحة الأميركية لمصر كذلك أربعة قوارب صواريخ سريعة في صفقة بقيمة 1.29 مليار دولار، موضحة أن إدارة الرئيس أوباما ذكرت أن البحرية المصرية في حاجة إلى هذه القوارب لتحسين قدراتها الدفاعية عن قناة السويس.

وذكرت الصحيفة "أن من بين صفقات السلاح الأميركية لمصر كذلك بيع 450 صاروخاً مضاداً للدبابات من طراز Hellfire التي يتم إطلاقها من مروحيات Apache وذلك بغرض استخدامها لحماية الحدود المصرية"، وفقا لما أورده تقرير "البنتاغون" لـ"الكونغرس".

وقالت الصحيفة :"إن من بين صفقات السلاح لمصر كذلك 156 محركاً نفاثاً لطائرات F-16 بقيمة 750 مليون دولار"، مشيرة إلى أن هذه الصفقة تلت صفقة أخرى في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي تضمنت بيع 24 طائرة من طراز F-16 C/D مجهزة بمتطلبات الحرب الإليكترونية وذلك في صفقة بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

وأضافت أن "هذا النوع من الطائرات الذي باعته الولايات المتحدة إلى مصر يظل أقل تقدماً من الطراز ذاته الذي حصلت عليه إسرائيل".

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة باعت للسعودية صواريخ متقدمة مضادة للدبابات لتحسين قدرات الحرس الوطني السعودي وردع إيران ومكافحة تنظيم القاعدة في اليمن وفي السعودية فضلا عن صواريخ مضادة للدبابات للأردن وأجهزة إطلاق مجهزة بأنظمة الرؤية الليلية بخلاف قنابل "ذكية" موجهة بالليزر للإمارات وأخرى مضادة للمخابئ.

ونسبت "هآرتس" إلى مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار لم تسمهم القول :"إن الولايات المتحدة أبلغت الدولة العبرية بصفقات الأسلحة الجديدة مع الدول العربية".

وقالت :"إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بدأت في الشعور بالقلق من صفقات الأسلحة الأميركية للدول العربية المعتدلة خلال فترة رئاسة الرئيس السابق جورج بوش رغم أن واشنطن أكدت حينها أن مبيعات الأسلحة لمصر والسعودية ودول عربية أخرى تعد جزءاً من جهود الولايات المتحدة لتعزيز محور الاعتدال في الشرق الأوسط فضلاً عن ردع إيران".

وأضافت أن "الولايات المتحدة لم تبرم أي اتفاقات تسلح مع إسرائيل منذ تولي الرئيس باراك أوباما مقاليد السلطة في شهر يناير/كانون الثاني من العام الماضي".

وكانت وزارة الجيش الأميركية "البنتاغون" قد أبلغت "الكونغرس" برغبتها في إبرام صفقات سلاح مع الدول العربية الأربع كما أكدت في تقريرها للمجلس أن هذه الأسلحة "لن تغير من الميزان العسكري في منطقة الشرق الأوسط".