خبر خارطة طريق معدلة يحملها ميتشيل.. وتوقعات باستئناف المفاوضات في 15 الشهر الجاري

الساعة 06:15 م|02 يناير 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

تتكثف الاتصالات التي تجريها الولايات المتحدة ودول اخرى من أجل اطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ويعمل الطاقم المرافق للمبعوث الامريكي لعملية السلام على تقريب وجهات النظر بين الطرفين ومحاولة اقناعهما باعتماد الحل الامريكي اساسا لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما.

 

وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة المنار المقدسية أن واشنطن اختارت القاهرة شريكا لها في هذه المحاولات الهادفة الى اطلاق عملية التسوية، وتأتي الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي ومستشاره اسحق مولخو الى مصر في هذا الاطار، وسبقت الزيارة العديد من الاتصالات بين القاهرة وتل أبيب، اضافة الى زيارات عديدة قام بها مولخو المستشار السياسي لنتنياهو الى كل من واشنطن والقاهرة في الفترة الأخيرة.

 

وقالت المصادر إن بنيامين نتنياهو عرض على القيادة المصرية بعض ملامح التحركات التي يقوم بها على الصعيد الداخلي في اسرائيل لتهيئة الأجواء وتدعيم استقرار الائتلاف لاطلاق عملية السلام، وادعى في القاهرة انه يسعى الى ترتيب أوراقه الداخلية ضمانا لاجواء مريحة تساهم في استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

 

وأضافت المصادر أن المسؤولين المصريين أكدوا لنتنياهو بأن القاهرة وواشنطن تصران على اطلاق عملية السلام في العام الجديد. وأن المفاوضات منذ لحظة استئنافها ستكون تحت رعاية مستمرة من جانب الولايات المتحدة ومصر، وأن القيادة في مصر سوف تتابع عن قرب هذه الاتصالات ومدى التقدم في المفاوضات من خلال مسؤول خاص يتولى مهمة متابعة هذا الملف بالتنسيق مع المبعوث الامريكي جورج ميتشل لضمان عدم خروج قطار السلام عن سكته.

 

وكشفت المصادر أن القيادة المصرية طلبت من رئيس وزراء اسرائيل القيام بخطوات توفر الاجواء المناسبة لاطلاق عملية السلام قبل الخامس عشر من كانون ثاني الحالي، حيث من المتوقع أن تستضيف القاهرة قمة برعاية مصرية أمريكية يحضرها نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وبعض القيادات المعنية بدفع عملية السلام الى الامام، وأشارت المصادر الى أن هذه القمة هي مقترح أمريكي تدعمه وتوافق عليه مصر، وتنتظر الولايات المتحدة والقاهرة من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الاستجابة لهذه الدعوة والالتزام بخارطة الطريق الجديدة التي سيحملها معه جورج ميتشل الى المنطقة الخميس القادم.

 

وحسب هذه المصادر فان الافكار التي يحملها ميتشل تتضمن خطوطا ونقاطا اساسية تستجيب الى حد كبير للتحفظات الفلسطينية والدعوات المصرية بضرورة وضع سقف وجدول زمني للمفاوضات يحول دون المماطلة والمراوغة ليصل في نهايته الى اتفاق شامل ينهي الصراع. واستنادا الى هذه المصادر ايضا، فان نتنياهو أبلغ الرئيس المصري حسني مبارك رغبة في اطلاق عملية السلام واجراء مفاوضات مباشرة مع محمود عباس ومستشاريه داعيا القاهرة الى اقناع الرئيس الفلسطيني بما أسمته المصادر بنوايا اسرائيل الحقيقية لتحقيق السلام، الا أن الرد المصري على هذه الاقوال كان فاترا، حيث دعت القيادة المصرية رئيس وزراء اسرائيل الى عدم الاكتفاء بالاقوال واطلاق التصريحات دون أفعال حقيقية على الأرض.

 

واستغربت القاهرة حديث نتنياهو من السلام في وقت يتواصل فيه نشر العطاءات لاقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة، مؤكدة أن هناك فرصا لاحلال السلام وأن على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي استغلالها وكسر حالة الجمود التي لا توفر الأمن لاسرائيل.