خبر غزة: تصدير 5 أطنان من التوت الأرضي إلى الأسواق الأوروبية .. غداً

الساعة 06:29 ص|02 يناير 2010

فلسطين اليوم-غزة

قال مسؤولون في جمعيات زراعية تعاونية: إنه سيتم، غداً، تصدير أول شحنة من التوت الأرضي لهذا الـموسم.

وأوضح أحمد الشافعي، رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية في بيت لاهيا أن الـمزارعين يستعدون لتعبئة محصول التوت الأرضي وإعداده للتصدير عبر معبر كرم أبو سالـم، بعد أن تم إجراء التنسيق اللازم مع سلطات الاحتلال لفتح الـمعبر، عبر شركة "غريسكو" الإسرائيلية الـمتخصصة في تمرير التوت من غزة إلى الأسواق الأوروبية.

وأضاف إن موسم التصدير بدأ متأخراً هذا العام، بعد أن كانت إسرائيل ترفض تصدير التوت طيلة السنوات الثلاث الـماضية منذ تشديد الحصار الـمفروض على غزة، موضحاً أن مزارعي التوت الأرضي فقدوا نحو 60% من نسبة التصدير.

وقال الشافعي: إنه ومحمود إخليل رئيس الجمعية الزراعية التعاونية في بيت لاهيا اجتمعا مع مسؤولين في شركة غريسكو الإسرائيلية في تل أبيب أواخر الأسبوع الـماضي، لوضع الترتيبات النهائية لبدء التصدير.

وأضاف: إن من الـمنتظر أن تتوجه الشحنة الأولى وتتراوح بين أربعة وخمسة أطنان من التوت الأرضي إلى معبر كرم أبو سالـم، وبشكل متساو مع كميات الزهور الـمصدرة.

ولفت إلى أن إسرائيل أبلغت شركة "غريسكو" بنيتها السماح بتصدير التوت الأرضي قبل نحو أسبوعين، بينما تواصل السماح بتصدير الزهور منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وقلل الشافعي من أهمية تصدير محصول التوت الأرضي لهذا الـموسم، نظراً لانشغال السوق الأوروبية باستقبال الزهور، وكذلك دخول منتجات منافسة من محصول التوت الأرضي إلى هذه الأسواق، إلا أنه أكد أهمية أن يقوم الـمزارعون بالتصدير رغم عدم أثره الـمجدي عليهم.

وتابع: إنه وإخليل بحثا مع رئيس الوزراء د. سلام فياض، الأسبوع الـماضي في رام الله عملية تصدير التوت الـمتأخرة جداً عن موعدها في هذا الـموسم، مشيراً إلى أنهما عرضا على فياض تمسكهما بعملية التصدير رغم تأخرها، ورغم عدم عودتها بالنفع الـمادي على الـمزارعين.

وأكد أن تمسك الـمزارعين والجمعيات بالتصدير جاء لكي تظل هذه الـمنتجات حاضرة في السوق الأوروبية، والتأكيد أمام الـمؤسسات الدولية الداعمة لزراعة التوت في غزة على أنها معنية باستمرار زراعة الـمحصول وتسويقه في أوروبا.

وقال الشافعي: عرضنا على رئيس الوزراء شرحاً مفصلاً عن زراعة التوت الأرضي في غزة، وقرار سماح إسرائيل بتصدير التوت الـمتأخر، وتأثيراته السلبية على عوائده الـمادية، مشيراً إلى أنهما تلقيا وعداً من فياض بتعويض هؤلاء الـمزارعين مادياً بما يتلاءم وخسائرهم.

وفي هذا السياق، طالب كل من الشافعي وإخليل وعدد آخر من ممثلي الجمعيات الزراعية ببحث إمكانية تسويق فائض الإنتاج من التوت الأرضي لهذا الـموسم داخل الأسواق الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية، وكذلك تصديره إلى الأردن.

من جانبهم، عبر عدد من مزارعي التوت الأرضي عن ارتياحهم لقرار السماح بتصدير جزء من محاصيلهم الزراعية للأسواق الأوروبية، لأنه قد يقلل من نسبة خسائرهم لهذا العام.

وبدأ هؤلاء الـمزارعون بالاستعداد الجيد لقطف الثمار، وتهيئتها للتعبئة تمهيداً لنقلها إلى معبر كرم أبو سالـم ابتداء من صباح غد الأحد.

ويأمل مزارعو التوت الحاصلون على شهادات من مؤسسات دولية متخصصة بالزراعة الآمنة للتوت الأرضي الاستمرار في تصدير منتجاتهم، وزيادة الكميات الـمصدرة بشكل يومي.