خبر مصر تحذر حماس من سرقة مشروع « المصالحة الفلسطينية »

الساعة 05:42 ص|02 يناير 2010

فلسطين اليوم-المدينة السعودية

 أكدت كل من مصر وحركة فتح رفضهما التام لطلب حماس توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية فى دمشق بدلا من القاهرة، واعتبرتا الطلب محاولة «مشينة» لإفشال مشروع المصالحة الوطنية.

فيما حذرت القاهرة الحركة من محاولة سرقة الجهد المصري ونسبته إلى أطراف أخرى.

وقال مصدر مصري مطلع – فى تصريح خاص «للمدينة» ردا على سؤال حول موقف القاهرة من هذا الطلب الحمساوي – إننا حتى الآن لم يطلب منا بشكل رسمي ذلك وإن كنا قد علمنا بهذا من مصادرنا وتأكدنا أن حماس تريد استخدام هذه الورقة لإفشال مشروع المصالحة.

 

 وتابع المصدر قائلا «لدينا تفسيران لهذا الطلب من قبل حماس .. الأول إما أن يكونوا قد طلبوه بضغط من قبل سوريا للتقليل من الجهد المصري فى ملف المصالحة، أو أن يكونوا قد طلبوه بهدف تضييع الوقت لأنهم يعلمون أننا لن نوافق على مطلبهم، وهو ما يعنى فشل الحوار بشكل كامل». وحذر المصدر المصري حركة حماس من ما أسماه بهذا "السلوك المشين" والذى يهدف إلى مزج العديد من الملفات الشائكة فى آن واحد، وبما يؤدى إلى توتير العلاقات بين مصر وسوريا، فى حال لم تكن دمشق طرفا فى الموضوع.

 

وردا على سؤال حول موقف الجانب المصري من هذا الطلب ولماذا لا يتم إبطال ذرائع حماس عن طريق الموافقة وننتهى من كل ذلك .. قال المصدر «المسألة ليست بهذه البساطة .. صحيح أنه يهمنا إنجاز المصالحة سواء فى القاهرة أو فى دمشق أو فى أى مكان آخر .. لكن حماس تلعب بالنار .. لأن مصر هى التى استضافت كل جولات الحوار، والورقة المصرية صيغت فى القاهرة، والفصائل كلها أجمعت على أن مصر هى الراعى والوسيط، وكان هناك اتفاق على كل ذلك، لكن حماس تريد أن تسرق الجهد المصري وتنسبه إلى أطراف أخرى، كما أن كل الفصائل الأخرى لن توافق على هذا ولا يمكن بالتالى أن نرضخ جميعا لمحاولات حماس فى هذا الموضوع».

 

من جانبه .. قال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية إن إقدام حماس على طلب نقل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية من القاهرة إلى دمشق يعد نوعا من التحايل .. وأضاف شعث فى تصريحات له بالقاهرة إنه لو كانت حماس ترغب بالفعل في التوقيع على الاتفاق، فالاتفاق موجود وهو ليس من اختراع مصر، بل هو تلخيص مصري دقيق وأمين لكل ما توصلت إليه الفصائل الفلسطينية خلال عام من المفاوضات.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد قال خلال خطاب ألقاه بمناسبة مرور 45 عاماً على انطلاق الثورة الفلسطينية إن حركة حماس أبلغت حركة فتح رسمياً استعدادَها للتوقيع على الوثيقة المصرية شريطة أن يكون ذلك خارج مصر، مؤكداً أنه يرفض طلب حماس.